الحمل والولادةطب وصحة

الحمل والصرع في الوقت ذاته وكيفية التعامل مع الصرع في فترة الحمل

الحمل والصرع في الوقت ذاته  قد يتسبب في العديد من المخاطر للأجنة، فهل يمكن السيطرة على هذه المخاطر وتجنبها؟ وهل تزداد نوبات الصرع أو تقل خلال فترة الحمل؟ هذا ما سنتعرف عليه في هذا المقال.

الحمل والصرع سلاح ضد الأجنة: 

لنوبات الحمل تأثيرات خطيرة على الجنين، ومنها ما يلي: 

  1. يتسبب الصرع في خفض معدل نبضات القلب عند الجنين.
  2. يؤدي الصرع عند الحوامل إلى انخفاض نسبة الأكسجين لدى الأجنة.
  3. قد يؤدي الصرع إلى انفصال مبكر للمشيمة عن الرحم.
  4. قد يُفقد الجنين عند تعرض المرأة الحامل للصرع.
  5. قد يتسبب الصرع في حدوث ولادة مبكرة.
  6. يزداد خطر إصابة الطفل بالصرع، ولكن عندما يتقدم في العمر، نتيجة أدوية الصرع التي تتناولها الأم.

مخاطر أدوية الصرع على الحمل:

تتسبب أدوية الصرع في إصابة الجنين بالعديد من المخاطر، منها ما يلي:

  1. نمو الطفل بشكل غير طبيعي؛ فمثلًا قد يحدث تشقق في العمود الفقري أو ظهور الشفة الأرنبية، كما قد يحدث تشوهات في عضلة القلب.
  2. قد تؤثر أدوية الصرع أيضًا على نمو دماغ الطفل؛ فيولد لديه تأخر في النطق أو مشاكل في الذاكرة، كما يؤثر على عاطفة الطفل.

هل تزداد معدلات حدوث نوبات الصرع أثناء الحمل؟

أشارت دراسة أجريت على عدة نساء حوامل بأن حوالي 66.6 % من النساء لم يتعرضن لنوبات الصرع أثناء الحمل.

أما ال 33.4% المتبقية فقد أصيب حوالي 15.2% منهن بتشنجات توترية رمعية عامة، و 18.2% بنوبات غير اختلاجية.

وقد تعرض حوالي 32% من مجموعة النساء اللاتي أصبن بنوبات الصرع، بزيادة في عدد النوبات خلال الثلاثة شهور الثانية من الحمل. 

و 39 % منهم حدثت لهن الزيادة في الثلاثة شهور الأخيرة من الحمل. 

و 29 % منهن حدثت الزيادة في الستة أشهر الأخيرة من الحمل.

وقد لوحظ أن النساء اللاتي تناولن اللاموترجين، قلت لديهم القدرة على السيطرة على النوبات عن الذين تناولوا دواء الكاربامازيبين أو حمض الفالبرويك.

أسباب زيادة معدل نوبات الصرع أثناء الحمل:

بينما نتحدث عن الصرع والحمل، قد يتساءل البعض عن سبب زيادة نوبات الصرع لدى بعض الحوامل، وفيما يلي بعض العوامل المسببة لذلك:

  1. انخفاض نسبة الأدوية المضادة لنوبات الصرع في الدم أثناء الحمل.

فمن المعروف أن النوبات تزداد عند بعض الناس، إذا قل مستوى الأدوية عن ثلث مستويات الدواء العادية؛ ويحدث ذلك لأن الكلى تقوم بإزالة الأدوية بشكل أسرع خلال فترة الحمل.

  1. قد تزداد نوبات الصرع، إذا كنتِ تتناولين أدوية اللاموتجرين أو الليفتيراسيتام ثم توقفت عنها أثناء الحمل، أو إذا قل مستوى الدواء عن ثلث المستوى الطبيعي.

الحمل والصرع هل يمكن النجاة من مخاطرهما معًا؟ 

إذا كنتِ مصابة بالصرع وتستعدين للحمل، فعليك اتباع تلك النصائح:

  1. تحدثي مع طبيبك الخاص الذي سيتابع حالتك خلال فترة الحمل؛ حيث أن الطبيب سيقوم بتحديد مدى قدرتك على إدارة نوبات الصرع، وقد يوصف لك بعض الأدوية التي قد تحتاجينها قبل البدء في الحمل.
  2. احرصي على الالتزام بالأدوية المضادة للتشنج الموصوفة لكِ من قبل الطبيب.
  3. قومي باتباع نظام غذائي صحي يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية لجسمك.
  4. لا تهملين تناول المكملات الغذائية والفيتامينات قبل بداية الحمل.
  5. احرصي على أخذ قسط كاف من النوم يوميًا.
  6. تجنبي التدخين أو تعاطي الكحوليات.

حمض الفوليك وعلاقته بالحمل والصرع:

تحتاج المرأة الحامل التي تتناول أدوية للتحكم في الصرع إلى أن تتناول جرعة أكبر من حمض الفوليك 5 مجم مرة واحدة بشكل يومي.

وعادة ما يصف لك الطبيب ذلك، وهي جرعة أكبر من المعتاد. 

أما إذا أصبحت حامل بشكل مفاجئ، ولم تتناولي حمض الفوليك قط، فحددي موعدًا مع طبيبك الخاص ليصفه لك فورًا.

هل توجد مخاطر أثناء الولادة؟ 

  معظم النساء الحوامل المصابات بالصرع يلدن أطفالهن دون أية مضاعفات.

 وتستخدم النساء المصابات بالصرع نفس الطرق لتسكين الألم أثناء الولادة كما في سائر النساء الحوامل.

وعادة لا تحدث أية نوبات صرع خلال  الولادة.

 وإن حدث وأصيبت المرأة بنوبة صرع أثناء الولادة، فيمكن تثبيطها بدواء يُعطى من خلال الوريد. 

أما إذا استمرت نوبة الصرع لمدة طويلة، فقد يضطر الطبيب إلى توليد الطفل بعملية ولادة قيصرية.

وتعد النساء اللاتي أصبن بنوبات الصرع في الثلث الأخير من الحمل، أكثرهن عرضة للإصابة بنوبة أثناء الولادة. 

وحينها سيحدد الطبيب أفضل طريقة للولادة، لتجنب الإصابة بنوبات أثناء الولادة.

وبهذا نكن قد تعرفنا علي موضوع الحمل والصرع في الوقت ذاته وكيفية التعامل معه؟

المراجع:

  1. Mayoclinic .
  2. Pumbed .
  3. Epilepsy .

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق