طب وصحة

الصيام وأدوية الصرع

الصيام وأدوية الصرع حيث أن الصرع من الأمراض المزمنة التي تستلزم الاستشارة  الطبية قبل الإقدام على الصيام؛ وذلك لتجنب حدوث نوبات. 

 يعاني مريض الصرع من اضطراب الجهاز العصبي المركزي، وفي حالة الصيام فإن نقص معدل سكر الدم؛ قد يزيد من حدة النوبات.

 قد يكون من الممكن التحكم بنوبات الصرع عن طريق العلاج بالأدوية، وأحيانًا الجراحة.

كما أنه قد يحتاج بعض مرضى الصرع  إلى العلاج مدى الحياة، وذلك للسيطرة على التشنُّجات، وقد تختفي  تدريجيًا مع بعض المرضى.

 في بعض الحالات قد  يُشفَى بعض الأطفال المُصابين بالصَّرَع كلما  تقدُّموا بالعمر.

الصيام وأعراض الصرع

تختلف أعراض الصرع من شخص لآخر، ومن الممكن تصنيفها على حسب نوع النوبة.

 النوبات البؤرية أو النوبات الجزئية، وتشمل:

1.النوبات الجزئية البسيطة:

وهذه النوبة الجزئية البسيطة، قد لا يحدث بها فقدان الوعي للمريض، وقد  تشمل الأعراض:

  • وجود بعض  تغييرات في حاستي الشم و التذوق، أو في الرؤية والسمع أو اللمس.
  • شعور المريض بدوخة
  • وجود  وخز وارتعاش في الأطراف.

2.النوبات الجزئية المعقدة:

 قد تتضمن النوبات الجزئية المعقدة، والتي لا يوصي الأطباء غالبًا بالصيام لمرضى هذا النوع من النوبات بسبب تعرضهم لفقدان الوعي.

 وتشمل بعض الأعراض، مثل: 

  • فقدان الوعي.
  •  يحدق المريض في الفراغ.
  •  عدم تجاوب المريض مع المحيطين به.
  •  أداء حركات متكررة.

 النوبات العامة،وتشمل:

 1.النوبات المصاحبالنوباتة لفقدان الوعي، أو نوبات الصرع الصغيرة 

 ومن أعراضها أنها  تسبب تحديق المريض في الفراغ، كما أنه  قد يتسبب هذا النوع من النوبات في تكرار بعض الحركات بشكل لا ارادي.

 قد يقوم المريض بتكرار صفع الشفاه أو الرمش المتكرر بالعين، وغالبًا ما يكون هناك فقدان قصير للوعي.

  1. النوبات التوترية، والتي تسبب تصلب العضلات.

  3.النوبات الغير توترية، والتي تؤدي إلى فقدان السيطرة على العضلات، ومن الممكن تؤدي إلى سقوط المريض فجأة.

 4.النوبات الارتجاجية، والتي تتميز بحركات  تبدو متشنجة ومتكررة لعضلات  الوجه والرقبة والذراعين.

  1. نوبات الرمع العضلي، والتي تسبب ارتعاشًا بشكل سريع  وتلقائي في الذراعين والساقين.

  النوبات التوترية الرمعية أو المعروفة بـ  نوبات الصرع الكبرى، وتشمل أعراضها:

  • حدوث تصلب الجسم.
  •  الاهتزاز بشكل سريع.
  •  فقدان السيطرة تمامًا على المثانة أو الأمعاء.
  •  عض اللسان.
  •  فقدان الوعي
  •  بعد النوبة ، قد لا يتذكر المريض إصابته بها.
  •   قد يشعر المريض بتعب طفيف لعدة ساعات.

وهذا النوع من النوبات قد لا ينصح الأطباء بالصيام نظرًا لخطورة النوبات، إلا في بعض الحالات المستقرة والتي لا تحدث فيها النوبات بشكل متكرر.

قد يحفز الصيام إثارة نوبات الصرع، حيث أنه قد يسبب: 

  • التوتر العصبي وقلة النوم.
  • نقص سكر الدم.
  • قلة السوائل بالجسم، والتي تحفز إثارة الجهاز العصبي.
  • عدم انضباط مواعيد تناول الادوية في بعض الحالات، والتي تستلزم تعاطي الأدوية ثلاث مرات أو أكثر باليوم.

محفزات نوبات الصرع والصيام

قد يستطيع بعض الأشخاص تحديد الأشياء أو المواقف التي يمكن أن تؤدي إلى حدوث نوبات الصرع، وإن كانت في بعض الأحيان عوامل مختلفة لا يمكن حصرها.

 بعض المحفزات  الأكثر شيوعًا، و هي:

  •  قلة النوم.
  •  وجود مرض أو ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • التعرض لضغط عصبي.
  • التعرض للأضواء الساطعة، أو الجلوس لوقت طويل أمام شاشات الألعاب و الحواسيب.
  • الإفراط في تناول  الكافيين.
  • تناول بعض الأدوية.
  • تعاطي المخدرات، والكحول.
  •  تخطي أو تفويت  وجبات الطعام.
  •  تناول السكريات بشكل مفرط.

لذلك قد يكون الصيام في بعض الحالات الغير مستقرة؛ محفز لحدوث نوبات الصرع، نتيجة النظام الغذائي بعد الإفطار أو التعرض لنقص سكر الدم والسوائل أثناء الصيام.

كيف يعرف مريض الصرع محفزات النوبات ليتجنبها؟

الصيام وأدوية الصرع
الصيام وأدوية الصرع

يجب على المريض أو أسرته تسجيل بعض المعلومات عن العوامل التي حفزت نوبة الصرع على الحدوث، وذلك عن طريق:

  • تحديد وتدوين اليوم والوقت الذي حدثت فيه النوبة.
  •  ما هو النشاط الذي شارك فيه المريض، وأدى لحدوث النوبة.
  •  معرفة ماذا كان يحدث حول المريض. 
  • وجود  مشاهد أو روائح معينة، أو أصوات غير عادية أدت لحدوث نوبة الصرع.
  •  التعرض لضغوط غير عادية.
  •  ماذا كان يأكل المريض قبل حدوث النوبة،   كم من الوقت مضى منذ أن تناول هذا الطعام المحفز للنوبة.
  •  تسجيل وقت النوم، والحالة العامة للجسم من التعرض للإجهاد، وغير ذلك.

أسباب حدوث نوبات الصرع

قد لا يمكن تحديد سبب محدد لحدوث نوبات الصرع،  ولكن من الممكن أن تؤدي مجموعة متنوعة من الأشياء إلى حدوث نوبات، 

 وقد تشمل الأسباب المحتملة ما يلي:

  •  حدوث إصابات في الدماغ.
  •  قد يحدث تندب على الدماغ بعد الإصابة، ويُطلق علي  صرع ما بعد الصدمة.
  •  التعرض لمرض خطير أو حمى شديدة.
  • التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية ، وهي تُعد سبب رئيسي للصرع، خاصًة  لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 35 عامًا.
  • الإصابة بأمراض الأوعية الدموية.
  • قد تحدث بسبب نقص الأكسجين في المخ.
  • وجود ورم في المخ أو كيس.
  • قد تُعد الإصابة بالخرف أو مرض الزهايمر من أسباب نوبات الصرع.
  • في حالة الأطفال قد يُعد تعاطي الأم المخدرات، أو المشروبات الكحولية، من أسباب نوبات الصرع. 
  •  تعرض الطفل لحدوث إصابة ما، قبل الولادة.
  • الإصابة بتشوه الدماغ ، أو نقص الأكسجين عند الولادة.
  • التعرض لبعض الأمراض المعدية مثل الإيدز والتهاب السحايا.
  • قد تكون الاضطرابات الوراثية أو النمائية أو الأمراض العصبية من ضمن الاسباب.

في بعض الأحيان، قد تلعب الوراثة دورًا في الإصابة ببعض أنواع الصرع، خاصًة إذا كان أحد الوالدين مصابًا بالصرع الوراثي.

كيف يصوم مريض الصرع في رمضان؟

الصيام وأدوية الصرع، حيث يجب أن يتبع المريض بعض الخطوات؛ حتى  يستطيع الصيام في شهر رمضان، مثل:

  • تنظيم نمط التغذية، والقيام ببرنامج غذائي منظم.
  • تجنب التوتر والضغط العصبي.
  • أخذ قسط كافي من النوم.
  • لا يمكن زيادة جرعات الأدوية، لتناولها في فترة واحدة، حيث أنه من الممكن أن تؤدي زيادة جرعة أدوية الصرع للتسمم.
  • يجب استشارة الطبيب؛ لتعديل مواعيد وكميات جرعات الأدوية، حسب الحالة الصحية للمريض.
  • تجنب السهر لساعات طويلة، وكذلك الإفراط في تناول الكافيين.
  • اتباع حمية غذائية تحتوي على كميات مخفضة من السكر.
  • تجنب التدخين.

قد ينصح الطبيب بالصيام في تلك الحالات:

  • حالة المريض مستقرة وهناك تباعد في الفترات بين النوبات.
  • جرعة الادوية التي يتناولها المريض كل 24 ساعة، أو مرة واحدة باليوم.
  • جرعات الأدوية مرة كل 12 ساعة، فمن الممكن تقسيمها إلى جرعتين عند الإفطار والسحور.

في بعض الحالات قد تهدأ البؤرة الصرعية بالصيام، نتيجة لتوقف اضطرابات الهضم ومشاكل المعدة والأمعاء.

ولا يحدث ذلك في جميع الحالات، لاختلاف أنواع الصرع.

 بعض الأدوية المستخدمة في علاج الصرع:

كاربامازيبين، و يشمل:

  •   كارباترول.
  •   تجريتول.

فينيتوين:

  •  ديلانتين.
  • فينيتك.

حمض الفالبرويك: 

  •  ديباكين

أوكسكاربازيبين:

  • أوكستيلار.
  • تريليبتال.

لاموتريجين:

  •  لاميكتال.

جابابنتين:

  •  جراليس.
  • نيرونتين

توبيراميت:

  •  توباماكس.

فينوباربيتال

زونيساميد:

  •  زونيجران.

الآثار الجانبية لأدوية الصرع:

 قد تظهر بعض الآثار الجانبية لتناول أدوية علاج نوبات الصرع، وخاصًة مع الصيام، قد يشعر المريض بـ:

الإرهاق.

الدوخة.

زيادة الوزن.

وهناك بعض الآثار الجانبية والتي قد تستلزم زيارة الطبيب لخطورتها، مثل:

  • اضطراب المزاج بشكل حاد.
  • الطفح الجلدي.
  • التلعثم، وحدوث مشاكل بالكلام.
  • الشعور بإعياء شديد.

وقد تم ربط  تناول دواء لاميكتال  لعلاج نوبات الصرع، بارتفاع خطر الإصابة بالتهاب السحايا، و التهاب أغشية المخ.

لذلك يجب استشارة الطبيب قبل الصيام وتناول أدوية الصرع.

المصادر

 

 https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/grand-mal-seizure/diagnosis-treatment/drc-20364165

https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/epilepsy/diagnosis-treatment/drc-20350098

يمكنك معرفة المزيد عن الصيام وأمراض القلب من هنا

https://yatabeeb.com/2021/03/22/أمراض-القلب-والصيام/

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق