طب وصحة

الصيام و دعامات القلب

الصيام و دعامات القلب حيث تتطور مشكلات القلب مع الصيام في شهر رمضان، نظرًا للانقطاع عن تناول السوائل خلال فترات النهار.
لا يسمح الأطباء بالصيام في مرضى جراحات القلب الحديثة وتركيب الدعامات خلال شهر رمضان، إلا بعد مرور فترة مناسبة للتعافي.
ولكن في الحالات المستقرة بعد تركيب الدعامات، قد يسمح لبعض المرضى بالصيام مع الالتزام بالتعليمات الطبية والتقيد بها.

ما هي دعامات القلب ؟

الصيام و دعامات القلب
الصيام و دعامات القلب

قبل أن نتعرف على أثر الصيام و دعامات القلب، يجب أن نعرف ما هي الدعامة بشكل عام.
ثم تأثير الصيام على مرضى القلب في حال تركيب دعامة.
دعامات القلب هي عبارة عن أنبوب صغير يستطيع الطبيب إدخاله في وعاء دموي أو شريان مسدود لإبقائه مفتوحًا.
حيث تعيد الدعامة تدفق الدم خلال الشريان المسدود.
قد يتم صنع الدعامات من المعدن أو البلاستيك، وهناك ما يعرف بـ ترقيع الدعامات.
وهي دعامات أكبر في الحجم، وتستخدم للشرايين الكبيرة.
قد تكون الدعامة مصنوعة من نسيج متخصص، كما أنه من الممكن أيضًا تغليف الدعامات بالأدوية التي توسع الشرايين، للمساعدة في منع انسداد الشرايين.

كيف يتم تركيب دعامات القلب؟

قد لا يوصي الأطباء بالصيام مع تركيب دعامات القلب، إلا بعد استقرارها بوقت مناسب.
حيث يحتاج المريض لكميات مناسبة وكثيرة من السوائل.
حيث يعمل الطبيب على إدخال الدعامة القلبية، والمريض تحت تأثير التخدير الموضعي، حيث يتم عمل شق صغير في الفخذ أو في الذراع.
ويتم إدخال قسطرة مع دعامة وبالون على طرفها، ويتم استخدام صبغات وبعض الأسلاك الدقيقة.
لتوجيه القسطرة عبر الأوعية الدموية إلى الشريان التاجي المسدود.
عندما تصل الدعامة والبالون إلى المنطقة الضيقة أو المسدودة يتم نفخ البالون، مما يؤدي إلى توسعة الدعامة وتمديد الشريان فيعمل على زيادة تدفق الدم به.
يتم إزالة البالون بعد تفريغه، واستبعاد القسطرة، وترك الدعامة داخل الشريان.
حيث يصف الطبيب الأدوية والعلاجات التي تعمل على منع تجلط الدم مثل عقار بلافيكس 75 مجم أو برليك 90 مجم.
بعد الانتهاء من تركيب الدعامة وتعافي الشريان، تندمج أنسجة الجسم مع شبكة الدعامة.
وتزيد من قوة الشريان، وغالبًا ما يتم استعمال الدعامة المغلفة بالأدوية.
الدعامات المحملة أو المغلفة بأدوية توسعة الشرايين، لا تسمح بعودة التضيق والانسداد الشرياني، أو على الأقل تمنع التضيق بنسبة كبيرة.

الصيام و دعامات القلب، و رأب الشريان التاجي

الصيام و دعامات القلب
الصيام و دعامات القلب

انسداد شرايين القلب قد يتكلب لعلاج وفتح الشرايين المسدودة من خلال القسطرة التداخلية.
وذلك من خلال إدخال قسطرة للوعاء الدموي المسدود؛ لتوسعته.
يساهم فتح الشرايين المسدودة في تدفق الدم بالشكل الكافي إلى القلب.
خاصًة بعد إرفاق جراحة التوسعة بـ تركيب الدعامة، والتي تدعم الشريان وتحافظ عليه مفتوحًا.
يوجد عدة أنواع من الدعامات، ومن الممكن تصنيفها إلى قسمين رئيسيين، وهما الدعامات المحملة بالأدوية، حيث يتم تزويدها بأدوية لتوسعة الشرايين.
والنوع الآخر هو الدعامات المعدنية، والتي لا تحتوي على أدوية توسع الشرايين.
في حال تركيب هذه الدعامات، قد لا يسمح الطبيب للمريض بالصيام، إلا بعد مرور فترة زمنية مناسبة، على حسب حالة المريض الصحية.
حتى في حال السماح له بالصيام، يجب الالتزام بمواعيد الأدوية، والتقليل من تناول الدهون والسكريات، وشرب كميات مناسبة من الماء والسوائل.
قد توجد بعض المخاطر أثناء إجراء الرَّأْب الوعائي بدون تركيب الدعامات.
مثل إعادة تضييق الشرايين مرة أخرى، ولكن من الأفضل إجراء رأب وعائي مع الدعامة.
عند استعمال الدعامة المحملة بالأدوية، فهناك احتمال ضعيف في انسداد الشريان المعالَج مرةً أخرى.
حيث تصل نسبة الخطورة إلى أقل من 5%.
في حين يتراوح احتمال انسداد و تضييق الشريان بعد التوسعة مرة أخرى بنسبة كبيرة قد تصل إلى حوالي 20٪، في حال استعمال الدعامات المعدنية العادية.

خطورة الصيام و دعامات القلب

كذلك هناك احتمالات كبيرة لتكون الجلطات الدموية داخل الدعامات، والتي قد تسبب انسداد الشريان، مما يؤدي إلى حدوث نوبة قلبية.
قد يصف الطبيب تناول الأسبرين لمرضى القلب في حال تركيب الدعامات.
ويتم تناوله مع بعض الأدوية مثل البلافيكس أو كلوبيدوغريل، و إيفشنت أو براسو جريل.
حيث أن تناول الأسبرين مع تلك الأدوية يقلل من حدوث الجلطات داخل الدعامة، ولا يجب التوقف عن تناول هذه الأدوية خلال شهر الصيام.
في حالة الرأب الوعائي، قد يؤدي إدخال القسطرة إلى حدوث نزيف في الساق أو الذراع، وقد يحدث قطع أو تمزق في الشريان التاجي.
وفي بعض الحالات قد تحدث نوبة قلبية أثناء إجراء الجراحة، وكذلك عوامل الخطورة في حالات مرضى الكلى.
حيث أن الصبغة المستعملة أثناء وضع الدعامة، قد تسبب مشكلات في الكلى تؤدي إلى تلفها.
يتم إجراء الرأب الوعائي والدعامات، في حال ترسب الدهون في الأوعية الدموية للقلب، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين.
وبشكل عام يلجأ الأطباء بتركيب الدعامات في حال فشل الأدوية وتغيير النمط الغذائي في علاج انسداد الشرايين، وكذلك في حالة الذبحة الصدرية المتقدمة.
في حالة الإصابة بالنوبة القلبية قد يعمل الرأب الوعائي على سرعة فتح انسداد الشرايين، و بالتالي تقليل عوامل الخطورة التي قد يتعرض لها المريض.
وعلى الرغم من ذلك قد لا تناسب هذه الجراحة جميع أنواع المرضى، لذلك قد يضطر الأطباء إلى إجراء جراحة المجازة الشريانية بديلًا عن الرأب الوعائي.
ويتم إجراء جراحة المجازة الشريانية، خاصًة في حالة ضعف عضلة القلب، أو ضيق الشريان الرئيسي الذي ينقل الدم إلى الجانب الأيسر من القلب.
يتم إجراء جراحة المجازة الشريانية التاجية في حال وجود عدة انسدادات في الشرايين، حيث يتم تجاوز الجزء المسدود من الشريان.
وذلك باستخدام أوعية دموية سليمة من جزء آخر من الجسم.

الآثار الجانبية للدعامات

توجد بعض الآثار الجانبية للدعامات، سواء دعامات القلب، أو الدعامات بشكل عام في باقي أجزاء الجسم، مثل:

  • رد الفعل التحسسي؛ نتيجة للأدوية المغلفة للدعامة أو الأصباغ المستخدمة.
  • انسداد الشرايين.
  • الجلطات.
  • النزيف.
  • حدوث نوبة قلبية.
  • احتمال حدوث عدوى داخل الوعاء الدموي.
  • إعادة تضييق الشريان.

في بعض الحالات قد يرفض الجسم الدعامة، أو قد تسبب الدعامات المعدنية الحساسية، حيث يعاني بعض المرضى من حساسية تجاه بعض أنواع المعادن.

الصيام وتركيب دعامات القلب

بعد الانتهاء من تركيب دعامة القلب، قد يكون هناك شعور ببعض الألم، حيث يصف الطبيب:

  • بعض أنواع من المسكنات الخفيفة، للتخلص من الالم بعد تركيب الدعامة.
  • غالبًا ما يصف الطبيب الأدوية المضادة للتخثر وذلك لمنع تكون الجلطات.
  • قد يتطلب الأمر أن يبقى المريض تحت المراقبة الطبية لمدة ليلة واحدة بعد تركيب الدعامة، وذلك لتوفير التدخل الطبي السريع في حال وجود مضاعفات
  • قد يبقى المريض لفترات طويلة بالمستشفى؛ للملاحظة الطبية في حال حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية بعد تركيب الدعامة.
  • قد يوصي الطبيب المختص بشرب الكثير من السوائل بعد تركيب الدعامة، و كذلك تقليل النشاط البدني ، وهو ما قد يتعارض مع الصيام، والانقطاع عن شرب السوائل لفترات طويلة.

على الرغم من أن الدعامات قد تؤدي إلى تحسن ملحوظ لمرضى القلب، إلا أنها لا تُعد علاج نهائي، فلا بد من معالجة الأسباب مثل:

  • علاج ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم.
  • وارتفاع ضغط الدم.
  • و كذلك زيادة الوزن.
  • وفي بعض الأحيان، قد يصف الطبيب أدوية أو علاجات أخرى.

وتغيير نمط الحياة عن طريق:

  • النظام الغذائي الصحي المتوازن.
  • المحافظة على التمارين الرياضية بانتظام.
  • الإقلاع عن التدخين.

وذلك للسيطرة على ارتفاع الكوليسترول، و ارتفاع ضغط الدم عن طريق اتباع أسلوب حياة صحي للقلب، و في علاج أمراض القلب والوقاية منها.
كما يجب تناول الكثير من السوائل بعد تركيب الدعامات، وغالبًا يسمح الطبيب بالصيام ودعامات القلب في حالة استقرار، وليست حديثة التركيب.

أدوية يستلزم تناولها بعد تركيب الدعامات:

١- بلافيكس ٧٥ مجم (PLAVIX 75 MG) قرص يوميا لمدة ١٢ شهر بعد الدعامات علي الأقل.

٢- برليك ٩٠ مجم (BRILIQUE 90 MG) قرص كل ١٢ ساعة يوميا لمدة ١٢ شهر علي الأقل
المصادر
https://www.healthline.com/health/stent
https://www.mayoclinic.org/ar/tests-procedures/coronary-angioplasty/about/pac-20384761

يمكنك معرفة المزيد عن أمراض القلب والصيام من هنا

https://yatabeeb.com/2021/03/22/أمراض-القلب-والصيام/

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق