طب وصحة

الصيام وأمراض الكبد

الصيام وأمراض الكبد مع اقتراب حلول شهر رمضان المبارك، يتساءل الكثير من مرضى الكبد عن تأثير الصيام على أمراض الكبد، وهل سيشكل الصيام خطرًا على صحتهم أم لا؟ 

وللإجابة عن هذه التساؤلات، يمكنك الاطلاع على هذا المقال.

الصيام وأمراض الكبد هل تربطهما علاقة ما؟

الكبد عضو يحتوي على العديد من الخلايا القادرة على القيام بعمليات تمتاز بصعوبتها سواء من الناحية الحيوية أو البيوكيميائية.

وتقوم هذه الخلايا باستقبال كم كبير من الدم كل دقيقة.

ويعد الصيام فرصة هائلة لإعادة حيوية ونشاط تلك الخلايا؛ إذ أنه يعمل على استهلاك الجسم للدهون الموجودة على جدران الأوردة والشرايين.

نتيجة الامتناع عن الأكل والشراب خلال فترة الصيام. 

ومن ثم يساعد الصيام على زيادة جريان الدم في الأوعية وكذلك زيادة كمية الاكسجين الواصلة إلى خلايا الكبد عن طريق الدم. 

ونتيجة ما سبق ذكره، تقل احتمالية الإصابة بتصلب الشرايين، كما ستطرح العديد من الفوائد الأخرى، وهو ما سنتناوله بالذكر لاحقًا.

التأثير الإيجابي للصيام على مرضى الكبد: 

للصيام فوائد متعددة لمن يعانون من أمراض الكبد المختلفة، 

ويمكن تلخيصها فيما يلي: 

  1. يزداد نشاط خلايا الكبد خلال فترة الصيام؛ حيث يقوم بتحويل كمية الدهون المختزنة فيه ويؤكسدها حتى ينتفع بها الجسم.

ونتيجة ذلك يتخلص الكبد من هذه الدهون الزائدة وبالتالي يعود إلى نشاطه وحيويته من جديد.

  1. يساعد الصيام على تنظيم عمل الكبد؛ وذلك لأنه كلما قلت كمية الطعام مع زيادة الحركة وتجنب الخمول، كلما ساعد ذلك في علاج العديد من أمراض الكبد. 

ويحدث ذلك عن طريق القيام بتحويل المواد الضارة والسامة إلى مواد مغذية ومفيدة للجسم وللكبد بصفة خاصة.

  1. يساعد الصيام في تقليل نسبة الغذاء الواصلة للكبد، ومن ثم يقل إفراز العصارة الصفراوية، 

وهذا ما يساعد خلايا الكبد على الحصول على فترة الراحة التي يحتاجها ليستعيد نشاطه من جديد.

  1. يقلل الصيام من الضغط على خلايا الكبد الذي يتم في الأوقات الطبيعية، وهذا ما يزيد من قدرته على تنقية الدم من السموم والفضلات. 

كما يساعد ذلك أيضًا على الحفاظ على مستوى السكر والأملاح والدهون في أفضل حالة.

  1. يساعد الصيام على تقليل نسبة إصابة الكبد بما يعرف بالتشحم.

والتشحم هو مرض منتشر كثيرًا بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة والبدانة.

هل يجوز صيام رمضان لمرضى الكبد؟

لا يشكل الصيام أي ضررًا على المصابين بأمراض الكبد في أغلب الحالات  غير المتقدمة وغير المزمنة  أو غير المصحوبة بأمراض أخرى كالسكري والضغط.

 بل على العكس من ذلك يساعد الصيام في تحسين الصحة، خاصة للمصابين بمرض الكبد الدهني.

  كما يسمح أيضًا للمرضى الذين قاموا بعمل عملية زراعة للكبد بالصيام، في حال كان وضعهم الصحي مستقرًا.

ولكن يجب أن ننوه أنه  في حال الإصابة بأمراض الكبد المزمنة مثل فشل الكبد الحاد أو تليف الكبد، وكذلك لمن يتناول الأدوية بصورة متقاربة.

  ومرضى الاستسقاء الذين يتلقون أدوية مدرة للبول، بأن الصيام قد يشكل خطرًا على صحتهم، ولذلك ينصح بعدم الصيام.

الصيام وأمراض الكبد وأسس التغذية السليمة: 

فيما يخص الصيام وأمراض الكبد، سنطرح عليكم في هذه الفقرة القواعد التي يجب على مريض الكبد الالتزام بها خلال شهر رمضان المبارك: 

  1. قم بتقليل نسبة البروتينات في وجبتك الغذائية، واستشر طبيبك في الكمية المناسبة لك.

فيجب أن تكون كمية البروتين معتدلة  لا هي بالكثير ولا بالقليل، حتى لا تسبب تسممًا للجسم أو تخفض من معدل الأحماض الأمينية التي يحتاجها الجسم.

  1. ينصح لأغلبية المصابين بأمراض الكبد بتناول 1 جم من البروتين لكل كجم من وزن الجسم، مما يعني أن المريض الذي يزن 80 كيلو، عليه أن يتناول 80 جم من البروتين يوميًا. 

ويجب أن ننوه أن المصابين بحالات متقدمة من أمراض الكبد، يجب أن يقللوا من هذه الكمية.

  1. ينصح بأن يقوم المريض بزيادة كمية الكربوهيدرات في وجبته الغذائية؛ وذلك حتى يعوض من النقص في نسبة البروتين.

كما ينصح لذوي الحالات المتقدمة أو المصابين بأمراض الكبد الحادة، بأن يجعلوا الكربوهيدرات مصدر الطاقة الرئيس لهم.

  1. قم بتناول المكملات الغذائية اللازمة تحت إشراف الطبيب. 
  2. احرص على الحصول على كمية وفيرة من الفيتامينات في وجباتك الغذائية، ويفضل أن تكون من مصادر متنوعة، مثل الفواكه والخضروات أو المكملات الغذائية.
  3. تجنب الإفراط في تناول الملح، فيمكنك الحصول على كمية أقصاها 1500 مجم خلال اليوم؛ وذلك لحماية الكبد من احتباس السوائل وللحفاظ على توازن السوائل في خلايا الجسم. 
  4. يجب عليك أن تمتنع عن تناول الوجبات السريعة والمخللات واللحوم المصنعة.
  5. احرص على تناول أدويتك الموصوفة بانتظام.
  6. تجنب الإفراط في تناول الدهون المشبعة، ويمكنك استبدالها بالدهون غير المشبعة مثل زيت الزيتون.
  7. إذا كنت تعاني من احتباس السوائل في خلايا الجسم، فتجنب الإفراط في شرب السوائل المختلفة.
  8. تجنب شرب الكحوليات.

المراجع:

  1. WebMD .
  2. Healthfully.
  3. Medicalnewstoday

يمكنك معرفة المزيد عن تحاليل الغدد الصماء من هنا

https://yatabeeb.com/2021/03/24/تحاليل-الغدد-الصماء/

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق