الأمراض

ما هو مرض الحصبة وما هي الأسباب،الأعراض وطرق العلاج يا طبيب؟

الحصبة- تعد الأمراض المعدية أمرا خطيرا للغاية فإنه علي الرغم من كونه يقلل من مناعة الشخص وقدرته علي أداء مهامه إلا أنه أيضا قد يحد من الممارسات الإجتماعية بين الناس.

وذلك خشية أن تنتقل العدوي من شخص لآخر. وها نحن نعيش وسط ظروف صحية معدية بتواجد فيروس كورونا-19 في الأجواء.

ولكن هناك أيضا أمراض معدية من شأنها ان تصيب الأطفال ومنها مرض الحصبة.

لكن ما هي الحصبة وما هي الأسباب المؤدية لوجود مرض الحصبة؟  وما هي الأعراض وطرق التشخيص والعلاج؟  هذا ما سنتناوله خلال هذا المقال. 

ما هو مرض الحصبة وكيف ينتقل ويسبب العدوي؟

مرض الحصبة يعتبر مرض معدي يصيب الأطفال عبر أحد الفيروسات ويطلق عليه أيضا مرض الروبولا  أو بوحمرون .

وقبل عام 1980 كان مرض الحصبة يتسبب في وفاه الملايين من الأطفال.

لكن هذا الأمر قل إلي درجة ملحوظه بعد اكتشاف اللقاح علي يد العالم جون فرانكلين اندوز لدرجة أن هذا اللقاح إلي ندرة وجود الحصبة في بعض الدول. 

طريقة إنتقال مرض الحصبة؟ 

نظرا لكون مرض الحصبة من الأمراض المعدية شديدة الخطورة وذلك لأنه ينتقل عن طريق السعال ورذاذ الفم عند الكحة أو حتي مباشرة من شخص مريض لآخر.

فإن الرذاذ الخارج من الفم يكن محملا بملايين الجزيئات من الفيروس المعدي. 

وتكن العدوي فعالة قبل ظهور الطفح الجلدي بخمسة أيام ولمدة خمسة أيام أخري بعد ظهور الطفح الجلدي.

لذا يمنع الطفل من التواجد في الأنشطة المجتمعية مثل الذهاب للمدرسة في هذه الفترة حتي لا ينقل العدوي لأطفال آخرين. 

وتستمر فترة الحضانة للفيروس من عشرة إلي خمسة عشر يوما. 

ما هي أسباب الإصابة بمرض الحصبة؟ 

نظرا لكون مرض الحصبة شديد العدوي بإنتقاله عبر التنفس من خلال رذاذ الفم عند التكلم او السعال.

فإنه يتضاعف الفيروس في حلق الطفل أو الشخص البالغ المصاب به ومن هنا يسهل انتقاله من شخص لآخر. 

وقد يسقط الرذاذ المحمل بالمرض علي أي سطح ويظل الفيروس نشطا ومعديا لمدة ساعات .

وعند ملامسة هذا السطح ومن ثم وضع يدك علي فمك أو الأنف أو حتي فرك عينيك . 

ما هي عوامل الخطر التي تساهم في إنتقال المرض؟ 

هناك بعض عوامل الخطر التي تشكل مضاعفة في إنتقال العدوي منها ما يلي :

  • إذا لم يتلقي الشخص التطعيم المضاد للحصبة، وإذا لم تكن قد تلقيته فيمكنك الذهاب إلي هيئة المصل واللقاح في بلدك للحصول عليه وعلي معلومات خاصة به. 
  • عند السفر إلي بلدان نائية حيث يكن مرض الحصبة أكثر انتشارا فتصبح بهذا أكثر عرضة للإصابة بالمرض. 
  • الإصابة بنقص في فيتامين أ حيث يؤدي نقص فيتامين أ إلي إظهار أعراض ومضاعفات أكثر خطورة.

ويمكنك الحصول علي فيتامين أ في مأكولات مثل اللحوم أو الأسماك والخضراوات. 

ما هي أعراض الإصابة بمرض الريبولا ؟ 

تكن فترة الحضانة للمرض وهي الفترة ما بين دخول الفيروس للجسم وحتي ظهور الأعراض فترة ما بين عشرة إلي أربعة عشر يوما وتشمل هذه الأعراض ما يلي :

  • ارتفاع درجة حرارة الجسم أو الحمي. 
  • السعال الجاف. 
  • سيلان الأنف. 
  • التهابات في الحلق. 
  • التهابات في العين فيما يعرف بإلتهاب الملتحمة. 
  • بقع بيضاء صغيرة مع أخري مائلة للزرقة علي خلفية حمراء داخل الفم علي بطانة الخد الداخلية وتسمي أيضا بإسم بقع كوبليك. 
  • ظهور طفح جلدي متكون من بقع كبيرة مسطحة وكثيرا ما يتصل بعضها ببعض. 

هناك بعض المؤشرات التي يحتمل أشارتها الي مرض الحصبة منها ظهور حمي خفيفة إلي متوسطة .

وتكن في الغالب مصحوبة بسعال جاف وسيلان من الأنف واحتقان الحلق. 

ثم تبدأ بعدها ظهور الطفح الجلدي المكون من بقع حمراء صغيره يكن بعضها مرتفع قليلا عن سطح الجلد.

وقد تشكل نتوءات مجتمعة مع بعضها في شكل عنقودي شكله أحمر مبقع. 

وبعدها بأيام قليلة ياخذ هذا الطفح الجلدي في الإنتشار أسفل الذراع وعلي جذع الجسم ثم فوق الفخذ وأسفل الساق .

وتزداد الحمي في الارتفاع ما بين 40 إلي 41 درجة مئوية أو 104- 105.8 درجة فهرنهايت. 

ويجب عليك زيارة الطبيب عند معرفتك بوجود المرض أو بوجود طفح جلدي يشبه ما ييسببه مرض الحصبة. 

مضاعفات الإصابة بمرض الحصبة 

  • التهابات في الأذن وتكن في الغالب التهابات بكتيرية. 
  • التهاب الشعب الهوائية أو الحنجرة حيث تؤدي  الإصابة بمرض الحصبة من إلتهاب صندوق الصوت أو الجدران الداخلية التي تبطن ممرات الهواء في الرئة أو الشعب الهوائية. 
  • الالتهاب الرئوي وتكمن خطورة الإصابة به في حالات وجود مرض الحصبة عند الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة والذي يمكن أن يكن قاتلا في بعض الأحيان. 
  • التهابات في الدماغ  وتكن نسبة الإصابة به ما بين واحد  من كل ألف شخص مصاب بمرض الحصبة وقد لا تحدث الإصابة بالتهاب الدماغ مع مرض الحصبة  الا بعد مرور شهور من الاصابة بها وقد تحدث مباشرة بعد الإصابة. 
  • مشكلات في الحمل لان مرض الحصبة يشكل خطرا كبيرا عليك خلال فترة الحمل نظرا لأنه من الممكن أن يتسبب في المخاض المبكر او انخفاض وزن الطفل أو حتي وفاة الأم. 

لذلك يجب عليك متابعة المرض مع الطبيب الخاص بك لمتابعة الأعراض وتقديم شتي وسائل العناية بك وبالجنين. 

طرق الوقاية من الإصابة بمرض الريبولا 

يقدم مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها وصاية كبيرة تجاه أخذ اللقاح المضاد للحصبة سواء للأطفال أو للكبار وذلك للوقاية من خطر الإصابة بمرض الحصبة. 

لقاح مضاد للحصبة للأطفال 

  • يعطي الأطباء الجرعة الأولي للرضع ما بين 12 – 15 شهرا ثم إعطاء الجرعة الثانية بين سن 4-6 سنوات لذلك يجب عليك عند السفر للخارج وبلوغ الطفل من 6- 11 شهرا ان يحصل الطفل علي اللقاح.

بعد أخذ رأي الطبيب في وقت مبكر، وإذا لم يحصل الطفل أو الأبن علي اللقاح في جرعتين فقد يحتاج بعدها الي أخذ جرعتين من اللقاح كل أربعة أسابيع علي حدة. 

          لقاح مضاد للحصبة للبالغين قد تحتاج إليه في حالات مثل :

  • وذلك  في حالة وجود عوامل خطر مثل السفر أو  إذا كنت تعمل في مستشفي أو كنت تمتلك مناعة ضعيفة.

ويمكن الذهاب إلي مكتب التطعيمات او إجراء فحص لمعرفة وجود مناعة ضد المرض سابقا أم لا. 

  • إذا كنت قد ولدت قبل عام 1957 أو بعد ذلك ولا يوجد لديك دليل علي وجود مناعة ضد المرض. 

وإذا تمت الإصابة بمرض الحصبة فيجب عليك أخذ الاحتياطات والتدابير اللازمة حتي تحد من انتشار العدوي منها :

  • العزل المنزلي كحالة أي وسيلة وقائية ضد الأمراض المعدية، ونظرا لكون مرض الحصبة يكن معديا قبل ظهور الطفح الجلدي بأربع ايام وبعده بأربع ايام أخري فيجب أن يكف الشخص علي التعامل مع المحيطين به دون عازل في هذه الفترة. 
  • اللقاح بالطبع يكن الوسيلة الأكثر فعالية في حالات ولادة ما قبل عام 1957 والذي لم يطعم بالإضافة إلي الرضع  الأكبر من 6 شهور ولم يحصلوا علي لقاح
  • وإذا كنت قد أصبت بالفعل منها فإن الجسم قد حصل علي مناعة ذاتية ضد المرض ولا يمكنك الحصول علي المرض مره أخري ولكن يجب عليك تقوية المناعة عن طريق تناول أطعمة مفيدة مثل الخضراوات والفاكهة وبالأخص التي تحتوي علي فيتامين سي. 

طرق تشخيص الإصابة بمرض الحصبة 

يمكن للطبيب أن يتعرف علي الإصابة بمرض الحصبة من خلال  الأعراض وبالأخص من خلال الطفح الجلدي.

وقد يحتاج الي إجراء فحص في الدم لتأكيد أن هذا الطفح الجلدي خاص بمرض الحصبة. 

او عن طريق إجراء مسحة من الحلق او عينة من البول. 

طرق العلاج من مرض الحصبة 

  • يترأس التطعيم المضاد للحصبة في أولي طرق العلاج منها وذلك بعد مرور 72 ساعة من التعرض للفيروس لتوفير أقصي حماية ضد المرض. 
  • أخذ الغلوبيولين المناعي ويطلق عليها الأجسام المضادة في هيئة المصل واللقاح ومنهم النساء الحوامل والرضع أو  الأشخاص الذين يعانون من مشكلة في جهاز المناعة. 
  • ويمكن أخذ أدوية لمعالجة الأعراض مثل خافضات الحرارة مثل مادة الاسيتامينوفين أو الايبوبروفين ولا يجوز إعطاء مادة الأسبرين لأطفال او المراهقين الذين تظهر عليهم أعراض مرض الحصبة او الأطفال الذين تتخطي أعمارهم 3 سنوات. 
  • يمكنك أخذ المضادات الحيوية. 
  • تناول فيتامين أ  لهؤلاء الذين تزداد لديهم نقص فيتامين أ  وتعطي الجرعة 200000 وحدة دولية للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن عام واحد. 

ويمكنك إتباع وسائل حياتية للوقاية ومساعدة في تقوية المناعة مثل :

  • شرب كميات من الماء والعصائر. 
  • تناول أطعمة مفيدة كالخضراوات والفاكهة. 
  • حاول تحسين وضعية تنفسك مثل استخدام مرطبات للتقليل من السعال وتخفيف آلام الحلق. 
  • احصل علي قسط كافي من الراحة وتجنب الإجهاد. 

المصادر 

Measles– Mayoclinic

Measles -Reviewed by Hansa D. Bhargava, MD on June 12, 2020

يمكنك معرفة المزيد عن الطفح الجلدي من هنا. 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق