الفحص الشامل للجسم ..يعتبر الهجوم أفضل وسيلة للدفاع، وهذا الأمر ينطبق على فكرة الكشف المبكر عن الأمراض عن طريق عمل الفحوصات الشاملة للجسم والتي تساعد في الإكتشاف المبكر للأمراض فور حدوثها وبالتالي سهولة علاجها.
أهمية الفحص الشامل للجسم؟
يعتبر الفحص الشامل للجسم مثالي في حالات مرضية عديدة وخطيرة تتحسن بشكل ملحوظ عندما يتم إكتشافها في وقت مبكر ومنها: مرض ضغط الدم المرتفع، السكري، الأورام وخصوصا أورام الثدي والرئة والقولون. فإن الفحص الشامل والإكتشاف المبكر لمثل هذه الأمراض يحسن من إستجابة المريض للعلاج والفضل في ذلك يرجع إلى التطور التكنولوجي الهائل الذي نعيشه بين الفحوصات المخبرية والإشعاعية بالإضافة إلى الفحص الإكلينيكي بواسطة مختلفة الأجهزة الحديثة والمتطورة صاحبة النتائج الدقيقة والسريعة التي تسهل على الطبيب تشخيص المرض وتحديد العلاج المناسب.
ينصح الأطباء بعمل الفحص الطبي الشامل للجسم وذلك للأسباب التالية:
- الكشف المبكرعن الأمراض والحالات الطبية المختلفة.
- الكشف عن الحالات المرضية التي قد تسبب مشاكل صحية فيما بعد.
- متابعة أية تغييرات في صحة الإنسان.
- متابعة الأمراض الحالية ومنع تدهور الحالة الصحية خصوصا في الأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم المرتفع.
برامج الفحص الشامل للجسم:
هناك فحوصات تحليلية مخبرية وإشعاعية مثل: تحليل مستوى الدهون والكوليسترول بالدم، فحص قاع العين، الفحص الدوري للأسنان، تحليل البول والبراز، فحص إلتهاب الكبد الوبائي، أشعة الصدر والرئتين وأيضا تحليل صورة الدم الذي يوضح معدل كرات الدم الحمراء والبيضاء.
أما بالنسبة لمرض السكري فالفحص العشوائي والتراكمي قد يفيد في تشخيص المرض مبكرا وبالتالي منع الوصول إلى التدهور والتلف بأعضاء الجسم الذي يسببه السكري.
كل هذه الفحصوات تساهم في التشخيص الصحيح للحالة الصحية وبالتالي يستطيع الطبيب تحديد الإجراء الطبي المناسب للمريض وفقا لحالته المرضية.
ما هي الفحوصات المخبرية الشاملة ومدى أهميتها؟
هناك بعض الفحوصات المخبرية التي يتم إجراؤها بشكل دوري إما في المستشفيات أو المعامل والتي تقيم صحة جسم الفرد بشكل عام وتوضح وجود مشاكل صحية من عدمه ولعل أهمها الفحوصات التالية:
-
فحص العلامات الحيوية:
- قياس الوزن والطول.
- فحص الأنف، الفم، الأذن والحلق.
- قياس النبض وضغط الدم.
- قياس مستوى السكر العشوائي.
-
الفحوصات المخبرية:
قد يطلب الطبيب القيام ببعض الفحوصات المخبرية لإكمال الفحص الطبي الشامل للجسم ومن هذه الفحوصات وأهمها:
- صورة دم كاملة.
- وظائف كلى وكبد.
- سكر صائم وفاطر.
- هيموجلوبين سكري.
- سرعة ترسيب.
- زمن وتركيز البروثرومبين (السيولة).
- كولستيرول ودهون ثلاثية.
- تحليل بول وبراز.
- وظائف الغدة الدرقية.
- تحليل الفيروس الكبدي B&C.
- دلالات أورام البروستاتا للرجال.
- مسحة من عنق الرحم للسيدات.
- قياس كثافة العظام للسيدات.
-
الأشعة والمناظير:
- أشعة على الصدر.
- أشعة على الثدى للسيدات.
- موجات صوتية على البطن والحوض.
- موجات صوتية على شريان الرقبة (الشريان السباتي).
- رسم قلب.
- رسم قلب بالمجهود أو موجات صوتية على القلب (طبقا لحاجة المريض).
- منظار شرجي.
- موجات صوتيه ملونه على شرايين الطرفين السفليين (لمرضى السكر).
وهناك بعض الفحوصات التي تختلف من جنس لآخر.
فحوصات خاصة بالسيدات:
- فحص الثدي وأشعة الماموجرام: للكشف المبكر عن أورام الثدي وينصح بإجرائه مرة كل عامين خصوصا للسيدات بالأعمار بين 50 و 74 عام.
- موجات صوتية على الثدي.
- مسحة عنق الرحم.
- تحليل مستوى الكوليسترول بالدم خصوصا بعد عمر 45 عام وينصح بقياسه بعمر 20 عام عند وجود تاريخ عائلي مرضي لمرض السكري أو أمراض القلب.
- فحص هشاشة العظام: عن طريق قياس كثافة العظام بعد سن 65 عام.
فحوصات خاصة بالرجال:
- تحليل مستوى الكوليسترول بالدم خصوصا بعد عمر 35 عام وينصح بقياسه بعمر 20 عام عند وجود تاريخ عائلي مرضي لمرض السكري أو أمراض القلب.
- الكشف عن أورام البروستاتا: ينصح به بعد سن 50 عام وإذا كان هناك تاريخ مرضي عائلي لابد من متباعته بعد سن 40 عام.
فحوصات مختلفة تشمل الجنسين:
هناك بعض الأمراض التي قد تبدأ صامتة إلى أن تتسبب في مشكلة صحية فيبدأ المريض باكتشافها ولذلك يجب الإهتمام بالفحص الشامل الدوري للجسم والذي يكشف عن مثل هذه المشاكل الصحية ومنها:
-
مرض السكري:
ينصح بالمتابعة الدورية لفحص مستوى السكر بالدم عن طريق تحليل نسبة السكر والهيموجلوبين السكري لأولئك أصحاب تاريخ مرضي عائلي لمرض السكر وعند وجود عوامل قد تتسبب في ظهور مرض السكر في سن مبكرة مثل: زيادة الوزن أو مرضى ضغط الدم المرتفع أو مرضى إرتفاع الكوليستيرول بالدم.
-
إلتهاب الكبد الوبائي (ٍسي):
ينصح باجراء هذا التحليل خصوصا للمواليد من الأعوام 1945 وحتى 1965.
ما هي الإستعدادات التي يجب القيام بها قبل عمل فحص الجسم الشامل:
هناك بعض الخطوات والإستعدادات التي ينبغي على الفرد القيام بها قبل البدء في عمل الفحص الشامل للجسم وذلك لضمان الحصول على أفضل نتائج وعدم وجود عوامل أخرى تتسبب في وجود أخطاء بالنتائج. ومن أهم الإستعدادات:
- القيام بالفحص الشامل للجسم مرة كل ستة أشهر وهي الفترة المناسبة لعمل الفحص الدوري للتأكد من صحة وسلامة الجسم.
- التوقف عن تناول الطعام والشراب لمدة تتراوح بين 8 – 12 ساعة قبل القيام بعمل الفحص الطبي الشامل وذلك لأن هناك بعض التحاليل التي تحتاج إلى الصيام.
- التوقف عن تناول المكملات الغذائية أو الفيتامينات إلا بأمر الطبيب كما توجد بعض الأدوية التي يجب التوقف عن إستخدامها قبل عمل فحوصات معينة ولذلك يجب الإلتزام بتعليمات الطبيب وإخباره بالأدوية التي يتناولها الفرد قبل إجراء الفحوصات.
- لا مانع من تناول الأدوية اليومية (مثل علاج الضغط) إلا إذا أمر الطبيب بغير ذلك.
- يجب على السيدات عدم تناول أي علاج مهبلي أو ممارسة العلاقة الزوجية قبل موعد الفحص بحوالي 48 ساعة.
- فى حالة عمل تحليل دم بالبراز يجب تجنب الأطعمة التالية قبل موعد التحليل بيومان أو ثلاثة أيام: الخرشوف، الفجل، شوربة الفطر(المشروم)، الكرنب، القرنبيط، التفاح، البرتقال، الموز، العنب والأناناس كل هذة الأطعمة تؤثر على نسبة الدم بالبراز كما أن اللحوم الحمراء تعطى نتائج خاطئة فى حين أن لحم الدجاج أو الرومى أو السمك لاتؤثر على نتيجة التحليل.
- يجب تجنب الأدوية التى تحتوى على الحديد، فيتامين سى، الأسبرين، المسكنات وأى أدوية أخرى من شأنها إحداث تغيرات فى حالة المعدة.
- يفضل إحضار أية تحاليل طبية سابقة أو روشتات أو أدوية يتم تناولها.
وبعد ظهور النتائج لهذه الفحوصات والأشعة يمكن مراجعتها مع الطبيب المعالج أو طبيب باطني وذلك لمناقشة النتائج ووضع خطة للعادات الصحية الصحيحة التي يمكن للفرد الإستمرار عليها للحفاظ على صحته وأيضا لأخذ الخطوات اللازمة والعلاج المبكر لأية مشاكل صحية قد تظهر بنتائج هذه الفحوصات.
كما توجد العديد من العادات الغذائية والرياضية التي يمكن للطبيب تحديدها مع كل فرد وفقا لظروفه الصحية التي يطلع عليها من خلال تقارير ونتائج الفحوصات التي اجراها سواء بمعامل متخصصة أو مستشفى.
[1]المراجع
References
| ↑1 | المراجع |
|---|
