أورام الرحم الحميدة هي أورام ليفية غير سرطانية، قد تتشابه أعراضها مع أعراض سرطان الرحم، قد تكون صغيرة وبدون أعراض، ويتم اكتشافها بالصدفة أثناء الفحص بالموجات فوق الصوتية.
وقد تكون كبيرة الحجم ومؤلمة ، وتؤدي إلى غزارة الطمث وتسبب آلام في البطن، وليس من الشائع أن تكون أورام الرحم الحميدة مؤلمة، بل غالبًا ما تنمو بدون أعراض.
يجب التفرقة بين أعراض نمو الورم الحميد بالرحم، والآخر الخبيث، وهناك بعض الأعراض التي تدفع المريضة لى الذهاب للطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة مثل:
نزيف غير طبيعي من الرحم، والتبول المتكرر مع وجود ألم بالبطن، وقد يمتد الورم ويسبب ألم الظهر، لذلك يجب الاهتمام بالفحص الطبي لتلقي العلاج وتلافي التطورات.
أورام الرحم الحميدة لها عدة مسميات مثل:
- الورم الليفي fibromas.
- الورم العضلي الأملس leiomyomas.
- الورم العضلي myomas.
- ورم الرحم uterine myomas.
أنواع أورام الرحم الحميدة
الأورام الليفية داخل الرحم:
وهي من أورام الرحم الحميدة، وتعرف ب Intramural fibroids، وهي من الأنواع الشائعة في أورام الرحم الحميدة، حيث تنمو على الجدار العضلي للرحم، ويزيد حجمها باستمرار لتملأ الرحم.
الأورام الليفية خارج الرحم Subserosal fibroids:
وهي من أورام الرحم الحميدة ولكن تنمو على السطح الخارجي للرحم، وتكون كبيرة الحجم، وتؤدي إلى انتفاخ الرحم وظهور ارتفاع بالبطن.
الأورام الليفية ذات العنق Pedunculated fibroids:
وهي من أورام الرحم الحميدة وتنتج من تطور وامتداد الورم الليفي على السطح الخارجي للرحم، حيث يمتد مكونًا جذر أو قاعدة له تشبه العنق.
الأورام الليفية تحت المخاطية Submucosal fibroids:
ورم حميد ولكنه غير شائع الانتشار، ينمو في عضلات جدار الرحم، أو داخل الرحم نفسه.
أسباب أورام الرحم الحميدة
تتنوع الأسباب التي يُعزى إليها الإصابة بأورام الرحم الحميدة، قد تكون بسبب الوراثة أو اضطراب الهرمونات أو تناول بعض الأدوية، وقد تكون بلا سبب على الإطلاق.
من أسباب أورام الرحم الحميدة:
الحمل:
بسبب زيادة إفراز الجسم للهرمونات أثناء الحمل مثل هرمون الاستروجين والبروجسترون، فيساعد الأورام على النمو بسرعة خلال فترة الحمل.
الهرمونات:
تنتج المبايض هرمونات الاستروجين والبروجسترون خلال الدورة الشهرية وتجديد بطانة الرحم، وربما يؤدي ذلك إلى تحفيز نمو الورم وكبر حجمه.
الوراثة والتاريخ العائلي:
في حالة إصابة النساء في عائلتك بالأورام الليفية، فمن المرجح أن تصابين بها أيضًا، لو كانت الأم أو الجدة والخالة ذات تاريخ مرضي من الإصابة بأورام الرحم الحميدة، تنتقل تلك الوراثة إلى باقي الأجيال.
هل كل سيدة مُعرضة للإصابة بأورام الرحم الحميدة؟
تكون السيدات عرضة للإصابة بأورام الرحم الحميدة في تلك الحالات:
- أثناء الحمل.
- الوراثة والتاريخ العائلي من الإصابة بالأورام الليفية.
- النساء فوق ال30 عامًا أكثر عرضة للإصابة.
- السمنة المفرطة، وزيادة الوزن.
أعراض الإصابة بأورام الرحم الحميدة| symptoms
تختلف أعراض الإصابة بإحدى أورام الرحم الحميدة على حسب حجم الورم، ومكان تواجده، حيث أنه في حالة الأورام الصغيرة لا تظهر أي أعراض.
فبعد انقطاع الطمث والوصول لسن اليأس قد تتقلص الأورام الليفية الحميدة وتصبح صغيرة جدا بدون أعراض، وذلك بسبب انخفاض مستوى هرمون البروجسترون و الاستروجين بعد انقطاع الطمث.
أيضًا تسبب بعض أنواع أورام الرحم الحميدة مثل الأورام الليفية تحت المخاطية غزارة الدورة الشهرية، وصعوبة الحمل.
بعض أعراض أورام الرحم الحميدة:
- نزيف حاد بدون سبب واضح بين فترات الدورة الشهرية أو خلالها.
- ألم في الحوض أو أسفل الظهر.
- زيادة ألم و تقلصات الدورة الشهرية.
- زيادة عدد مرات التبول.
- حدوث ألم أثناء الجماع.
- طول مدة الحيض لفترة أطول من المعتاد.
- الشعور بالضغط أو الامتلاء في أسفل البطن.
- انتفاخ أو تضخم البطن.
تشخيص أورام الرحم الحميدة
لابد من زيارة طبيب أمراض النساء، للكشف الطبي، وعمل مسحة من الرحم أو خزعة من الورم وفحصها، وإجراء فحص شامل للحوض، وفحص حجم وشكل الرحم.
وبكون تشخيص أورام الرحم الحميدة بعدة طرق مثل:
الموجات فوق الصوتية Ultrasound:
الموجات فوق الصوتية صورة الرحم و هيكله الداخلي، والأورام الموجودة بداخله، أيضًا الكشف عن أورام المهبل بعصا الموجات فوق الصوتية transvaginal ultrasound.
اقرأ المزيد: الأورام
تصوير الحوض بالرنين المغناطيسي:
وهو يعطي صورة أوضح للرحم والمبايض وتشخيص أكثر دقة.
علاج أورام الرحم الحميدة
يصف الطبيب العلاج المناسب على حسب سن المريضة وحالتها الصحية، ومدى تطور الورم وحجمه وأماكن انتشاره، ويساعد تغيير بعض العادات اليومية في علاج أورام الرحم وعدم تطورها.
- الحفاظ على حياة صحية قد يساعد في علاج الأورام الحميدة مثل تناول الخضروات الطازجة والبعد عن الدهون وزيادة الوزن، والإقلال من الكافيين مثل الشاي والقهوة والذي يسبب التوتر.
- كذلك ممارسة الرياضة الخفيفة مثل اليوغا والمشي والتي تزيل التوتر وتحافظ على الصحة العامة، وتناول الأسماك كل ذلك قد يساهم في الوقاية وكذلك علاج أورام الرحم الحميدة
- لأدوية والعقاقير التي تنظم هرمونات الجسم وانخفاض مستوياتها، فعند انخفاض مستويات البروجسترون والاستروجين تتوقف الدورة الشهرية وتتقلص الأورام.
- مضادات GnRH وهي أدوية تعمل على تقليص أورام الرحم الليفية الحميدة عن طريق منع الجسم من إفراز الهرمون المنبه ل FSH و LH، وقد تكون على شكل حقن أو أقراص مثل:
- حقن ganirelix.
- أقراص elago lix.
- أدوية تعمل على تقليل الألم ووقف النزيف الناتج عن أورام الرحم الحميدة، ولكنها لا تقلص الورم أو تؤثر عليه مثل:
- جهاز داخل الرحم (IUD) يفرز هرمون البروجستين.
- مسكنات الألم المضادة للالتهابات التي لا تستلزم وصفة طبية ، مثل ايبوبروفين.
- حبوب منع الحمل.
- تقليص حجم الأورام الليفية باستخدام مصادر الحرارة مثل التيار الكهربائي أو الليزر.
- تجميد الأورام الليفية واستئصالها.
- سد الشريان الرحمي، حيث في هذا يتم حقن جزيئات صغيرة في الرحم لقطع إمدادات الدم عن الأورام الليفية، وتمنع نموها.
- الجراحة: وهي الحل الأخير والأمثل في حالة الأورام كبيرة الحجم أو المتعددة، وتُعرف بجراحة استئصال الورم العضلي من الرحم، سواء بالشق الجراحي أو عن طريق المنظار.
على الرغم من إجراء الاستئصال فقد يعود الورم للظهور مرة أخرى.
طرق جراحية جديدة لاستئصال أورام الرحم الحميدة| Noninvasive or minimally invasive. procedure
جراحة الموجات فوق الصوتية (FUS) وهو إجراء جراحي جديد، وتكون فيه المريضة داخل داخل جهاز الرنين المغناطيسي والذي يسمح للأطباء برؤية الرحم بوضوح، ثم يتم توجيه الموجات الصوتية عالية التردد إلى الأورام الليفية أواستئصالها أو تدميرها.
في النهاية يجب زيارة الطبيب عند ظهور هذه الأعراض:
- ألم مستمر في الحوض.
- غزارة الطمث أكثر من المعتاد، ولفترات طويلة، قد تكون مؤلمة.
- نزول قطرات من الدم بشكل مستمر بعد انتهاء الدورة الشهرية، وحدوث نزيف مفاجئ بين الدورتين.
- صعوبة التبول أو عدم التحكم في المثانة.
- فقر الدم والشعور بالتعب والنهجان.
قد يستدعي الأمر الاتصال بالطوارئ في حالة النزيف المهبلي الحاد المصحوب بألم شديد بالحوض، والأعراض السابقة قد تدل على وجود أورام الرحم الحميدة.
المصادر
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/uterine-fibroids/symptoms-causes/syc-20354288
https://www.verywellhealth.com/benign-uterine-fibroid-tumors-3520704
