طب وصحة

ماذا تعرف عن الزهايمر alzheimer

الزهايمر alzheimer  هو ضمور تدريجي لخلايا المخ، نتيجة خلل عصبي؛ ويسبب التدهور التدريجي والمستمر لوظائف الدماغ مثل القدرة على التفكير والعمل، والمهارات السلوكية.

ويُصنف مرض الزهايمر alzheimer بأنه مرض عصبي، وهو يؤدي إلى انعزال الشخص عن ممارسة حياته الطبيعية، مع الفقدان التدريجي للذاكرة، ثم الخرف Dementia.

مرض الزهايمر لا يُعد هو نفسه الخرف، بل هو نوع من أنواع الخرف، وهو مرض انتكاسي، بمعنى أن المريض تتأخر حالته ولا تتحسن مع الوقت.

لا يوجد علاج نهائي حتى الآن للألزهايمر، ولكن بعض أنواع العلاج التي قد تقلل من حِدة الأعراض، وتؤخر من تقدم المرض.

"

ماذا تعرف عن الزهايمر alzheimer ؟

هناك بعض الحقائق عن مرض الزهايمر Alzheimer، قد تلتبس على البعض، مثل:

  • مرض الزهايمر هو موت بطئ لخلايا المخ، وهو مرض مستمر وحالة مزمنة.
  • مرض انتكاسي، ويسبب تراجع مستمر في وظائف الدماغ.
  • من الممكن تناول بعض أنواع العلاج التي قد تبطئ من تطور المرض.
  • لا يوجد علاج نهائي للألزهايمر.
  • من الممكن أن يصيب جميع الأعمار، ولكن ترتفع نسبة الإصابة، وتصل حتى 80٪ من المرضى فوق عمر الـ 65 عامًا.
  • هناك فرق بين الخرف ومرض الزهايمر.
  • يُعد الزهايمر نوع من أنواع الخرف.
  • تختلف أعراض المرض و بدايته، وتطوره من شخص لآخر.

الفرق بين الزهايمر Alzheimer ، و الخرف Dementia

 

يختلف الزهايمر عن حالة الخرف، لاسيما أن الزهايمر يُعد نوعًا من أنواع الخرف، حيث أنه يتم استعمال مصطلح الخَرَف Dementia عند ظهور بعض الأعراض مثل:

  • فقدان الذاكرة.
  • النسيان.
  • الارتباك.
  • الإصابة بالـ الزهايمر.
  • الإصابة بمرض باركنسون.
  • إصابات الدماغ والتي تؤدي للإصابة بالـ Dementia.

أسباب الإصابة بمرض الزهايمر

لا توجد أسباب محددة، ولكن هناك العديد من العوامل التي تساعد على ظهور الإصابة مثل:

  • السن:

حيث أنه غالبًا ما يصيب كبار السن بعد عمر الـ 65 عامًا.

  • التاريخ المرضي للعائلة:

في حالة إصابة أحد الوالدين أو الأقارب من الدرجة الأولى، فمن المحتمل أن يصاب الشخص بالزهايمر.

  • الجينات الوراثية:

قد تكون هناك علاقة بين وجود جينات خاصة بمرض الزهايمر، والإصابة به.

  • بعض أنواع البروتينات بالمخ، قد لا تعمل بشكل طبيعي ، مما يؤثر على وظائف الخلايا العصبية، وقد تتلف الخلايا العصبية وتفقد الروابط مع بعضها البعض وتموت في النهاية.
  • من أسباب الإصابة بالزهايمر، وجود صفائح من بروتين بيتا أميلويد، والتي تؤثر على الخلايا العصبية، وتجعلها تفقد روابط الاتصال فيما بينها، وتتجمع صفائح البروتين مكونة رواسب تُعرف بـ لويحات الأميلويد.
  • بعض أنواع البروتينات مثل بروتينات تاو TAU، وهي المسؤولة عن نظام الدعم والنقل الداخلي للخلايا العصبية، وذلك لنقل العناصر الغذائية، وغيرها من  المواد الأساسية، وفي حالة الزهايمر تتوقف عن أداء وظيفتها،

أعراض مرض الزهايمر

توجد أعراض مختلفة لكل مرحلة من مراحل الإصابة بمرض الزهايمر، والكم العَرض الرئيسي غالباً ما يكون النسيان، مع بعض التغيرات السلوكية مثل:

  • صعوبة تذكر الأحداث.
  • تكرار العبارات والأسئلة.
  • نسيان المحادثات.
  • وضع الأشياء في غير أماكنها الطبيعية.
  • عدم القدرة على التعبير بالكلمات.
  • ليس لديه القدرة على القيام بأكثر من مهمة في نفس الوقت.
  • الاكتئاب.
  • فقدان القدرة على اتخاذ القرار السليم.
  • الإنعزال عن المجتمع، وغيرها من الأعراض.

مراحل مرض الزهايمر| Alzheimer

الزهايمر هو مرض انتكاسي، يسبب التراجع في وظائف الدماغ باستمرار، فيعمل على أن تتدهور حالة المريض بشكل سيء، ومن الممكن تصنيف مراحل المرض إلى :

المرحلة الأولى:

قد لا تظهر الأعراض على الإطلاق، وتعتمد فقط على احتمالات الإصابة نظرًا للتاريخ العائلي.

المرحلة الثانية:

يبدأ المريض في النسيان، وعدم الانتباه، وبعض أعراض الإصابة المبكرة بالمرض.

المرحلة الثالثة:

يبدأ بنسيان المحادثات، وأماكن الأشياء، وصعوبة الحركة والكلام، وضعف التركيز.

المرحلة الرابعة:

تظهر الأعراض واضحة، ويستطيع الطبيب تشخيص المرض.

المرحلة الخامسة:

تكون الأعراض أكثر شدة عن ذي قبل، وقد يحتاج إلى المساعدة والرعاية الطبية.

المرحلة السادسة:

لا يستطيع المريض تناول الطعام ولا ارتداء ملابسه بمفرده، ويفقد قدرته عن التعبير عن بعض احتياجاتهم الأساسية.

المرحلة السابعة والأخيرة:

يفقد المريض السيطرة على نفسه تمامًا، وفقدان شديد للذاكرة، لا يستطيع الكلام، ولا القدرة على التعبير بالوجه، ويحتاج إلى الرعاية المستمرة.

 الزهايمر alzheimer

الزهايمر alzheimer

الإصابة المبكرة بمرض الزهايمر:

 تحدث في أي سن تحت عمر الـ 65 عامًا، مثل عمر الأربعين أو الخمسين، ويمثل حوالي 5٪ من أعداد مرضى الزهايمر، من أعراض:

  • النسيان المتكرر.
  • ضعيف الذاكرة.
  • اضطراب الكلام.
  • عدم الإحساس بالوقت وتقديره بشكل صحيح.
  • اضطرابات في الرؤية.
  • عدم القدرة على تحديد المسافات بشكل سليم.

 تشخيص الإصابة بمرض الزهايمر

لا يوجد تشخيص اكلينيكي واضح، فقط يقوم الطبيب بتقييم القدرات العقلية، والسلوكيات وإجراء بعض الاختبارات الخاصة بالذاكرة، وغيرها.

يتم تشخيص الإصابة بالزهايمر بعد الوفاة بتشريح وفحص أنسجة المخ، ويبدأ الطبيب التشخيص بالسؤال عن:

  • ما هي الأعراض التي يعاني منها المريض.
  • يتم الاستفسار عن التاريخ الطبي للعائلة.
  • التحقق إذا ما كان المريض يعاني من بعض الأمراض الأخرى، ومعرفة الحالة الصحية للمريض الحالية والسابقة.
  • جميع ما يتناوله المريض من الأدوية الحالية أو قبل ذلك.
  • يتحقق الطبيب من نمط الحياة للمريض مثل النظام الغذائي، وغير ذلك.
  • يُجري الطبيب العديد من الاختبارات التي تحدد القوى العقلية والصحية والعصبية للمريض.

اختبارات لتشخيص الزهايمر

لا توجد اختبارات تشخيص قاطعة، ولكنها قد تشير إلى الإصابة بمرض الزهايمر، مثل بعض الاختبارات العقلية والعصبية، مثل:

الاختبارات العقلية:

يتم فيه اختبارات الذاكرة طويلة وقصيرة المدى، مثل السؤال عن عدد أيام الاسبوع، وتاريخ اليوم.

الفحص الجسدي:

قياس ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، وفحص للدم والبول؛ وذلك لاستبعاد أعراض السكتة الدماغية.

الاختبارات العصبية:

وفيها يتم فحص رد الفعل العصبي، والتوافق العصبي العضلي، والقدرة على الكلام.

تصوير الدماغ لفحص المشكلات المحتملة عن طريق:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي MRI.
  • التصوير المقطعي المحوسب CT.
  • مسح التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني PET.

 الزهايمر- الوقاية والعلاج

قد يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساهم في تخفيف حِدة أعراض المرض، وقد تساعد على منع تطوره في بعض الأحيان،وتختلف حسب شدة الحالة .

بعض الأدوية المستخدمة في حالة الزهايمر الخفيف أو المبكر، والتي تساعد على ثبات مستوي الاستيل كولين بالمخ، والتي تؤثر على الذاكرة، كهذه الأدوية مثل:

  • دونيبيزيل
  • ريفاستيجمين

وفي حالة الزهايمر المتوسط والحاد، يتم استعمال بعض الأدوية التي تساعد على منع الآثار السيئة لمادة الجلوتامات، والتي تؤدي النسب العالية منها إلى تلف الدماغ والإصابة بالزهايمر، ومن الأدوية المقترحة:

  • دونيبيزيل.
  • ميمانتين.

وقد تظهر على المريض بعض الأعراض مثل الاكتئاب، الأرق، ازدياد العصبية، والعلوية في بعض الأحيان؛ لذلك يصف الطبيب بعض أدوية علاج الاكتئاب، والذهان.

بعض الطرق العلاجية لمرض الزهايمر:

  • تغيير نمط الحياة lifestyle.
  • يصف الطبيب بعض العلاجات السلوكية، مثل النوم لوقت كافٍ، الهدوء.
  • قد يكون هناك دور لتناول المكملات الغذائية مثل فيتامين هـ.

اقرأ المزيد: تعرف على الزهايمر 

الوقاية من مرض الزهايمر

قد لا تستطيع منع الإصابة بمرض الزهايمر، ولكن على الأقل العمل على عدم تطوره، وذلك عن طريق:

  • التغذية الصحية السليمة، يُفضل البعض النظام الغذائي النباتي.
  • ممارسة الرياضة.
  • عدم التدخين.
  • تناول مضادات الأكسدة.
  • الاندماج في المجتمع والأنشطة الاجتماعية.
  • تواصل مع الطبيب بشكل مستمر.

الزهايمر حتى الآن لا يزال مرضًا مجهولاً، وكثير التعقيدات ويحتاج إلى العديد من التفسيرات الطبية؛ لمعرفة الأسباب والوقاية والعلاج.

مريض الزهايمر يحتاج إلى الرعاية الصحية، خاصًة في المراحل الأخيرة للمرض، حيث تزداد الأعراض المرضية سوءًا بمرور الوقت.

المصادر

https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/alzheimers-disease/symptoms-causes/syc-20350447

https://www.healthline.com/health/alzheimers-disease

 

 

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق