الأدوية والصيام حيث تبدأ التساؤلات عن أدوية لا تبطل الصيام في شهر رمضان، وما بين العلم والحكم الشرعي لتناول بعض الادوية أثناء الصيام.
توجد العديد من التوصيات بشأن تناول الأدوية أثناء الصيام، حيث أنه لا بُد من ملائمة تناول العلاج الدوائي، والجرعات المقررة له مع فترة الصيام.
وفي حالة الأمراض المزمنة مثل مرضى السكر من النوع الأول والثاني، ومرضى ارتفاع ضغط الدم، قد لا يمثل الصيام مشكلة للبعض.
بينما يتعذر على البعض الآخر، وذلك على حسب الحالة، وعلى حسب جرعات الدواء المقررة.
الصيام والأدوية- ما هي الأدوية التي لا تبطل الصيام؟
من الأدوية التي لا تبطل الصيام:
- اللبوس الشرجي أو المهبلي، طبقًا لابن عثيمين.
- قطرة العين ، وقطرة الأذن لا تبطل الصيام، من فتاوى ابن تيمية، وابن عثيمين، وابن باز.
- قطرة الأنف طالما لم تصل للمعدة فهي لا تفطر، وإن وصلت المعدة فقد فسد الصيام، وهذا على حسب فتاوى ابن عثيمين، وابن باز.
- بخاخ الربو لا يفطر، وهو من فتاوى اللجنة الدائمة وابن باز.
- حقن العضل لا تفطر.
- حقن الوريد لا تفطر.
- الحقن تحت الجلد لا يفطر.
- حقن البنسلين غير مفطرة.
- الإنسولين لا يفطر، حسب فتاوى اللجنة الدائمة.
- المحاليل الوريدية المغذية مثل الجلوكوز من المفطرات ويجب القضاء، وهذا على حسب فتاوى ابن عثيمين، وابن باز.
- من فتاوى ابن عثيمين، مرطب الشفتين لا يفطر في حال عدم ابتلاع أجزاء منه.
- حقن تخدير الأسنان لا يفطر، وكذلك حشو الأسنان، وهو من فتاوى ابن باز.
- الأدوية مثل غسول الفم والأسنان ومطهرات الحلق لا تُفطر، بشرط عدم ابتلاع أجزاء منها، وهو من فتاوى ابن عثيمين.
- معجون الأسنان لا يفطر، وذلك إذا لم يتم ابتلاع أجزاء منه قد تصل الى المعدة، والأفضل عدم استعماله، من فتاوى ابن عثيمين وابن باز.
- السواك الطبيعي لا يفطر.
- استعمال لصقات النيكوتين تفطر، وهذا على حسب فتاوى اللجنة الدائمة.
وهناك العديد من الأدوية المستعملة والتي قد تستلزم ترتيبات وتنظيم معين لتناول الجرعات في شهر رمضان، كما توجد العديد من الأدوية التي لا تستلزم الإفطار.
الأدوية والصيام- أدوية تستطيع استعمالها أثناء الصيام
توجد بعض أنواع الأدوية، والتي من الممكن تناولها أثناء الصيام.
مثل تلك التي يتم امتصاصها عبر الجلد، أو الأدوية ذات الاستعمال الظاهري.
ومن انواعها، الكريمات والمراهم والغسول الخارجي، سواء الغسول المهبلي أو غسول الفم المطهر والمعطر.
وكذلك قطرات العين والأنف والأذن.
استعمال كريمات الشعر الطبية لعلاج الفطريات، وكذلك أنواع غسول الشعر المختلفة، والمسكنات الموضعية، جميعها تُعد من أدوية الاستعمال الظاهري.
وفي حال تناول الأدوية بالفم ينبغي ضبط الجرعات بما يتناسب مع مواعيد الإفطار والسحور.
وذلك في حال السماح لمرضى الأمراض المزمنة بالصيام.
الأدوية والصيام- مرضى الأمراض المزمنة والصيام.
الادوية والصيام في حالة مرضى الأمراض المزمنة، مثل مرضى السكر، وارتفاع ضغط الدم، واعتلال عضلة القلب.
حيث أن جرعات العلاج تكون بشكل يومي.
بعض الأدوية مثل قطرات العين والأذن، والكريمات والمراهم و الأقراص تحت اللسان، والأوكسجين، كلها أدوية لا يبطل بتناولها الصيام.
من الممكن تغيير الشكل الصيدلي للدواء بما يتناسب مع طريقة تعاطيه أثناء الصيام، فقد يوجد الدواء على شكل كبسولات، أو حقن أو تحاميل.
الأدويه والصيام في حالة مرضى القلب:
تناول الادوية والصيام في حالة أمراض القلب له العديد من المحاذير والتوصيات من قِبل الأطباء، خاصًة في مرضى ضعف عضلة القلب.
حيث أن الضعف الشديد في عضلة القلب قد يؤدي إلى انخفاض الدورة الدموية.
مما يسبب السكتة القلبية، ويحدث ذلك بسبب عدم وصول الدورة الدموية إلى القلب بشكل كافٍ.
لذلك خلال فترة الصيام، وعدم تناول السوائل، فقد يتعرض مريض ضعف عضلة القلب للخطر.
على الأخص بعد تناول الإفطار، وتحرك الدورة الدموية نحو الجهاز الهضمي والمعدة.
الأدويه والصيام في حالة مرضى الصرع:
- ومن الأمراض المزمنة التي تتأثر بالصيام، هي نوبات الصرع.
والتي قد تزداد أثناء الصيام لعدة أسباب، منها التوتر العصبي وقلة النوم، ونقص سكر الدم.
- وكذلك قلة السوائل بالجسم، والتي تحفز إثارة الجهاز العصبي، خاصًة مع عدم انضباط مواعيد تناول الادوية، والتي تستلزم تعاطي الأدوية ثلاث مرات أو أكثر باليوم.
- الادوية والصيام وعلى الأخص أدوية الصرع، حيث يجب أن يلتزم المريض ببرنامج صحي خلال فترة الصيام، مثل تنظيم نمط التغذية الخاص به.
- مع تجنب التوتر والتعرض للضغط العصبي، مع أخذ قسط كافي من النوم، والالتزام بالجرعات المقررة من الأدوية أثناء الصيام، وتجنب تفويت موعد تناول الدواء.
- قد يسمح الطبيب لمريض الصرع بالصيان، إذا كانت الحالة الصحية للمريض مستقرة، وهناك تباعد في الفترات بين النوبات.
- وكذلك جرعات الادوية التي يتناولها، قد تكون كل 24 ساعة، أو مرة واحدة باليوم.
- كما يجب استشارة الطبيب؛ لتعديل مواعيد وكميات جرعات الأدوية، حسب الحالة الصحية للمريض، خلال شهر رمضان، وعدم الجمع بين جرعتين في موعد واحد.
- حيث أن الجرعات الزائدة من أدوية الصرع قد تسبب التسمم.
الأدويه والصيام في حالة مرضى السكري:
قد يتعرض مرضى السكري أثناء الصيام إلى خطورة انخفاض مستوى السكر في الدم ومضاعفاته.
لذلك يجب على مرضى السكري أثناء الصيام مراقبة نسبة السكر في الدم بشكل يومي خلال شهر رمضان.
في حالة تلقي العلاج ، يجب استشارة الطبيب لاختيار نوع الأنسولين المناسب سواء طويل أو قصير المدى، والمناسب لفترة الصيام.
و في حالة مرضى السكري من النوع الثاني، فإن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
والحفاظ على نظام غذائي صحي، كفيل بضبط مستوى سكر الدم أثناء الصيام.
من الضروري في شهر رمضان الاهتمام بـ أدوية الأمراض المزمنة، والمضادات الحيوية.
وتعديل وقت تناول جرعات هذه الأدوية والصيام، بما يتناسب مع حالة المريض ووقت الصيام.
المصادر
يمكنك معرفة المزيد عن الصيام وفيروس كورونا من هنا
