سبب صداع خلف الرأس والذي من الممكن أن يستمر من 30 دقيقة وحتى سبعة أيام، حيث يتمركز هذا الصداع في مؤخرة الرأس.
قد يتسبب الإجهاد الشديد والإرهاق، وكذلك وقلة النوم، أو تخطي مواعيد وجبات الطعام، أو عدم شرب كمية كافية من الماء إلى الإصابة بصداع خلف الرأس.
غالبًا ما يكون التوتر هو السبب الأكثر شيوعًا لألم مؤخرة الرأس، لذلك يكن مُسببًا صداع التوتر.
وربما يكون هناك سبب آخر وهو صداع خلف الرأس الناجم عن التهاب المفاصل.
ما سبب صداع خلف الرأس؟
قد يكون هناك العديد من الأسباب التي قد تكون سبب صداع خلف الرأس، وقد تشمل هذه الأسباب:
1.صداع التوتر:
حيث أنه من أكثر أنواع الصداع شيوعًا، وغالبًا ما تكون أعراضه ألم في فروة الرأس و العنق، صداع خلف الرأس أو في مؤخرة الرأس، و هو صداع غير نابض.
قد لا يُعد صداع التوتر على أنه علامة تدل على أمراض أخرى، هو فقط يسبب الشعور بالألم والضغط، وقد يكون بشكل عَرَضي مؤقت، أو مزمن قد يستمر لشهور.
قد يُطلق مصطلح صداع التوتر العرضي، على صداع التوتر من النوع المؤقت، وذلك لأنه يحدث في حالات القلق والتوتر والجوع، والغضب والاكتئاب.
وهناك صداع التوتر المزمن، وهو غالبًا ما يحدث حوالي أكثر من 15 مرة في الشهر، وقد يستمر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، أو يصاحبه شعور بالألم والغثيان.
من الممكن علاج سبب صداع خلف الرأس الناجم عن التوتر باستخدام مسكنات الألم، و التي قد لا تستلزم وصفة طبية مثل:
- الأسيتامينوفين.
- أو الأيبوبروفين.
- الأسبرين.
- أو في بعض الحالات، قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب.
2.سبب صداع خلف الرأس وضعية الجلوس الخاطئة:
قد تكون وضعية الجسم الخاطئة أثناء الجلوس أو الوقوف، سبب صداع خلف الرأس، حيث أنه قد يؤدي ذلك إلى إلى التراخي إجهاد عضلات خلف الرأس.
كذلك تؤدي وضعية الجلوس الخاطئة إلى الشعور بالضغط والألم في منطقة أعلى الظهر، والعنق أو الفك؛ وذلك نتيجة للضغط على الأعصاب في تلك المناطق.
ويشمل علاج هذا النوع من الصداع الآتي:
- الوقوف أو الجلوس بشكل مستقيم؛ قد يساهم في تخفيف الصداع الناتج عن وضعية الجسم الخاطئة.
- استعمال بعض مسكنات الألم التي قد لا تستلزم وصفة طبية.
- قد يتم اللجوء إلى العلاج الطبيعي في بعض الحالات.
- التهاب مفاصل الفقرات:
قد تسبب التهاب المفاصل في الفقرة الأولى أو الثانية أو الثالثة من العمود الفقري، صداع في خلف الرأس يُعرف بصداع التهاب المفاصل.
حيث أن العرض الرئيسي للصداع الناجم عن التهاب المفاصل هو الألم في مؤخرة الرأس، و الذي قد يزداد سوءًا أثناء الحركة.
قد يحدث صداع خلف الرأس أيضًا بسبب مشكلات عظام الرقبة أو التهاب الأوعية الدموية.
يجب استشارة الطبيب لتحديد نوع العلاج، حيث أنه غالبًا ما يتم وصف الأدوية المضادة للالتهابات، أو مرخيات العضلات أو كليهما معًا حسب الحالة.
- انخفاض ضغط الدم:
صداع الضغط المنخفض SIH داخل الدماغ، والذي قد يكون سبب صداع خلف الرأس، وهو يحدث نتيجة لتسرب السائل النخاعي في الرقبة أو الظهر.
وتشمل أعراض هذا النوع من الصداع الشعور بالألم الشديد في خلف الرأس والرقبة، وقد يزداد سوءًا في بعض الحالات عند الوقوف أو الجلوس.
قد يتحسن مريض صداع الضغط المنخفض، بعد الحصول على قسط من الراحة الاستلقاء لمدة نصف ساعة على الأقل، وتناول الكافيين وشرب الماء بكمية مناسبة.
ويجب استشارة الطبيب عند اشتداد الشعور بالألم، حيث يتم إجراء التشخيص والفحوصات اللازمة، وربما يتم سحب كمية من الدم من الذراع وحقنها أسفل العمود الفقري.
غالبًا ما يختفي بعدها الصداع بشكل فوري، حيث تم تعويض السائل النخاعي المتسرب.
5.ألم العصب القذالي:
قد يكون سبب صداع خلف الرأس هو ألم العصب القذالي، وهو من الأسباب النادرة، حيث تمتد الأعصاب القذالية من الحبل الشوكي إلى فروة الرأس.
وعند حدوث إصابة او التهاب في تلك الأعصاب، فإنها تسبب الشعور بالألم في خلف الرأس، و خلف الأذنين، وقاعدة الجمجمة.
من الممكن أن يتشابه الصداع الناجم عن ألم العصب القذالي مع الصداع النصفي، وغيره من أنواع الصداع، نظرًا لتشابه الأعراض إلى حد كبير.
ومن أعراض التهاب العصب القذالي:
- الشعور بألم يشبه الصدمة، بشكل سريع و خاطف خلف الراس وفي قاعدة الجمجمة.
- أو ألم ونبض في الرأس.
- شعور بالألم خلف العين، وعلى جانبي الرأس مثل الصداع النصفي.
- أو ظهور الألم عند تحريك الرقبة.
- حساسية العين للضوء.
ما أسباب ألم العصب القذالي؟
قد لا توجد أسباب محددة، بل تظهر أعراض الصداع بمجرد القيام بالأنشطة العادية، مثل النوم على وسادة مرتفعة أو أثناء تمشيط الشعر.
وقد يشمل العلاج التالي:
- استعمال الكمادات الدافئة.
- أو التدليك.
- مرخيات العضلات.
- أو المسكنات ومضادات الالتهاب.
- قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب، وأدوية الصرع؛ لتخفيف حدة نوبات الصداع الشديدة.
في بعض الحالات قد يكون هناك ألم في جزء من الجسم ويشعر به المريض بمكان آخر، هذا ما يظنه البعض عن سبب صداع خلف الرأس.
حيث أن الألم يكون صادر عن مشكلات في الرقبة، لذلك هو صداع ثانوي قد يكون ناجم عن مشكلات في عظام الرقبة أو الأقراص، أو الأنسجة الرخوة في الرقبة مثل:
- وجود أورام.
- أو حدوث إصابات في العظام.
- العدوى.
- أو التهاب المفصل الروماتويدي.
تشخيص سبب صداع خلف الرأس
وبشكل عام عند تشخيص الصداع، قد يُجري الطبيب بعض الاختبارات لتحديد نوع الصداع واسبابه، وتشمل هذه الاختبارات:
- تحاليل الدم.
- أو اختبارات التصوير مثل الأشعة السينية أو الأشعة المقطعية على المخ.
- فحوصات تشمل التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس.
علاج سبب صداع خلف الرأس
بعد إجراء الفحوصات والتشخيص، واستبعاد الحالات المرضية الخطيرة، فإنه من الممكن استعمال بعض الادوية الغير موصوفة لعلاج الصداع، وتشتمل على:
- استعمال الـ اسيتامينوفين أو التايلينول.
- أو العقاقير غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، مثل النابروكسين، و الأسبرين والإيبوبروفين.
وفي بعض الحالات الشديدة قد يصف الطبيب استعمال بعض الأدوية المسكنة للألم مثل:
- إندوميثاسين.
- أو كيتوبروفين.
- كيتورولاك.
- أو نابروكسين.
وبعض مرخيات العضلات، مثل:
- سيكلوبنزابرين.
- ميثوكاربامول.
وفي بعض الحالات قد يصف الطبيب مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل أميتريبتيلين، ومن أمثلتها دواء ايلافيل، وبرور يبتيلين.
وكذلك استعمال مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية بما في ذلك فلوكستين المعروف بـ بروزاك، وبعض الأدوية المضادة للتشنج مثل توبيراميت.
بالإضافة إلى استخدام جلسات للعلاج الطبيعي، والمكملات الغذائية التي تحتوي على المغنيسيوم والريبوفلافين وغيرها، في محاولة للتغلب على سبب صداع خلف الرأس.
المصادر
by Arefa Cassoobhoy, MD, MPH, webmed.com, on November 20, 2020, Accessed.
Reviewed by Jennifer Robinson, MD, webmed, on March 20, 2019, Accessed.
يمكنك معرفة المزيد عن سبب صداع الجانب الأيمن من هنا .
