كل ما تريد معرفته عن مرض الزهايمر
في الحياة اليومية، هناك مرض شائع يعرف باسم الزهايمر، ويعتبر من أكثر الأسباب شيوعًا لحدوث الخرف.
وهو عبارة عن ضمور في خلايا المخ يؤدي إلى انخفاض في مستوى القدرات العقلية والذهنية وانخفاض ملحوظ في قدرات الذاكرة، تعرف أكثر على هذا المرض فيما يلي.
ما هو الزهايمر؟
لا يعتبر هذا المرض مجرد عرض أساسي أو مرحلة طبيعية في سن الشيخوخة وإنما تتزايد نسبة الإصابة به من التقدم في العمر.
حيث يعاني منه الناس في أعمار تتراوح من 65% إلى 74% عام، بالإضافة إلى أن نسبة الإصابة به في عمر ال85 فيما أكثر يزيد عن 50%.
وعلى الرغم من أنه يعتبر مرض لا علاج له، إلى أننا نسعى إلى وجود علاجات أو أساليب حياة يتبناها الأشخاص القائمين على رعاية مرضى الزهايمر من أجل تحسين جودة حياتهم، بالإضافة إلى الدعم النفسي من العائلة والأصدقاء، هذه الأشياء تزيد من فرص نجاح مقاومة مرض الزهايمر.
ما هي أعراض الزهايمر؟
في المراحل الأولى من مرض Alzheimer يظهر على المريض أعراض فقدان طفيف في الذاكرة.
وشعور بالارتباك والتشويش، ولكن في النهاية ينتهي الأمر بمريض الزهايمر إلى فقدان مستديم وضرر تام في الذاكرة لا يمكن إصلاحه.
وكذلك لا يستطيع المريض لا التذكر ولا التفكير بشكل منطقي ولا التخيل أو التعلم.
ولكن هذا لا ينطبق على الأحداث اليومية العادية التي يتخللها مواقف من عدم التذكر، فمثلًا جميعنا ننسى أين وضعنا مفاتيح المنزل أو السيارة.
وأيضًا قد تصادف أحد الأشخاص الذي لا تتذكر ما اسمه، هذه ليست أعراض الزهايمر، أعراض مرض الزهايمر أشد وأكثر تفاقم، وتتمثل فيما يلي:
أهم الأعراض
- تكرار نفس الكلمات والجمل مرات عديدة
- أو نسيان مواعيد بشكل كامل، ومحادثات كاملة
- وضع الأشياء في أماكن غير أماكنها الصحيحة وبشكل غير منطقي تمامًا
- أو نسيان أسماء فرد من أفراد العائلة ونسيان الأغراض التي يستعملونها بشكل يومي
- أيضاً مشاكل في التفكير
- صعوبة في معرفة الأرقام والتعامل بها، وبالتالي مشاكل في الموازنات المالية.
- فقدان القدرة على الكتابة والقراءة
- بالإضافة إلى أنه لا يمكنهم العثور على المرادف المناسب أو التعبير عن أنفسهم بطلاقة
- ضعف الإحساس بالوقت، حتى أنهم قد يمضون وقتًا طويلًا ضائعين في مكان معروف.
- لا يمكنهم الحكم على الأمور بشكل جيد، أو اتخاذ القرار الصائب.
- عدم القدرة على التعامل مع مشاكل الحياة اليومية، مثل معرفة ماذا علي أن أفعل إذا احترق الطعام؟ يكون الأمر في البداية صعب جدًا ثم بالتدريج يفقدون القدرة بالكامل ويصح الأمر مستحيل.
التقلبات الشخصية لمريض الزهايمر
وكما تظهر لديهم بعض التقلبات في الشخصية، كما يلي:
- تقلب المزاج بشكل دوري
- أو انعدام الثقة بالآخرين
- العناد المبالغ به
- أو الحرص على الانطواء
- الخوف
- الاكتئاب
- أيضاً العدوانية المتزايدة
ما هي أسباب تطور مرض الزهايمر؟
يعتبر العلماء أن مرض Alzheimer غير ناجم عن سبب واحد، وإنما عن مجموعة من العوامل المتعلقة بحياة الفرد والبيئة المحيطة به.
ولقد كان من الأمور الصعبة فهم مسببا المرض وعوامل الزهايمر،ولكن تأثيره على خلايا المخ واضحة جدًا حيث أنها يصيبها بالتلف ويقضي عليها.
وهناك تفسيران شائعان على تضرر الخلايا العصبية لمرضى الزهايمر، وهما كما يلي:
تراكم عدد كبير من بروتين أميلويد بيتا (Amyloid beta) هذا من الممكن أن يتسبب في ضرر عملية التواصل التي تحدث بين خلايا المخ.
والتفسير الآخر هو خلل في أداء الخلايا الدماغية والتي يرتبط أداؤها الطبيعي ببروتين يسمى تاو (Tau) وعند هؤلاء المرضى تحدث الكثير من التغيرات في الألياف والتي تؤدي إلى التواءات والتفافات.
والعديد من العلماء والباحثين يعتقدون في هذه الظاهرة وأنها السبب في حدوث ضرر كبير وخطير للخلايا العصبية والقضاء.
عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر
هناك العديد من عوامل خطر الإصابة بمرض الزهايمر ومنها ما يلي:
العمر
مرض الزهايمر يبدأ بالظهور عادة فوق عمر الـ65 عام، ولكن في بعض الحالات النادرة جدًا يظهر المرض من عمر 40.
وكما ذكرنا بالأعلى أن نسبة انتشار المرض بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 65 إلى 74 تصل إلى أقل من 5%، أما عن الذين في عمر أكثر من 85 عام وما فوق من كبار السن فهم أكثر عرضة للإصابة بالزهايمر بنسبة تصل إلى 50%.
العوامل الوراثية
إذا كان في العائلة هناك مرضى بمرض الزهايمر فإن احتمالية الإصابة بهذا المرض لأحد أفراد الأسرة من الدرجة الأولى هو احتمال عالٍ.
إذا أن العمليات الوراثية التي تعتمد على انتقال مرض الزهايمر بين أفراد العائلة الواحدة لم يتوصل بعد إلى تفسير واضح لها.
ولكن العلماء يلاحظون بعض الطفرات الجينية التي تزيد من خطر الإصابة في بعض العائلات.
الجنس
السيدات هم الأكثر عرضة من الرجال للإصابة بمرض الزهايمر، ويرجع هذا السبب لأن النساء يعشن لفترات عمرية أكبر من الرجال.
بعض العيوب العقلية والإدراكية
هناك فرصة لتنامي مرض الزهايمر لدى الأشخاص الذين يعانون من بعض العيوب الإدراكية البسيطة، فمن المرجح أن يتصاعد لديهم مشاكل في الذاكرة، ولكنها ليست خطيرة بما يكفي لكي يتم تعريفها بأنها خرف.
الحالات الصحية الأخرى
بعض العوامل التي تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب يتزايد معها خطر الإصابة بمرض الزهايمر، ومن بينها ما يلي:
1.مرض ضغط الدم المرتفع
2.ارتفاع الكولسترول في الدم
3.مرض السكري غير المتوازن
اللياقة البدنية
إن عملية المواظبة على لياقة بدنية عالية تتطلب معها بالضرورة المواظبة على تدريب الدماغ بشكل مستمر، وخاصة عند التقدم في السن مما يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
مستوى التعليم والثقافة
كلما استخدمنا دماغنا بشكل أكبر، كلما تم إنشاء المزيد من مناطق التماس والاتصال بين الخلايا العصبية تشكل لدى الإنسان احتياطيًا أكبر في سن الشيخوخة.
المضاعفات المترتبة على مرض الزهايمر
في بعض المراحل المتقدمة من المرض يفقد المريض القدرة على العناية بنفسه، وهذه الحقيقة ينتج عنها بعض المشاكل الطبية الأخرى، وعلى سبيل المثال:
الالتهاب الرئوي
قد يتسبب عدم الإدراك العقلي في استنشاق المريض لبعض الأدوية التي تتسبب في التهاب رئوي أو أضرار أخرى في الرشة وتلف في خلاياها.
حدوث التهابات
بسبب عدم السيطرة على البول من الممكن أن يستدعي الأمر تركيب قسطرة بولية مما يزيد من خطر الإصابة بالتهابات وبكتيريا في المسالك البولية إذا لم يحظ المريض بالعلاج المناسب، وقد تؤدي في النهاية إلى الموت.
الإصابات الناجمة عن السقوط
مريض الزهايمر كثير السقوط ويعاني من الارتباك والتشوش مما يؤدي إلى حدوث كسور إضافية، ويعتبر من أهم الأسباب الشائعة لحدوث بعض الأعراض مثل النزيف في الدماغ.
علاج مرض الزهايمر
يعتبر مرض الزهايمر مرض عصبي ويتم وصف بعض الأدوية للمرضى للحد من الأعراض التي تصاحب هذا المرض وبما في ذلك ما يلي:
- انعدام القدرة على النوم
- القلق
- التشوش
- الأرق
- الاكتئاب
وهناك بعض الأدوية التي ثبتت فعاليتها في إبطاء التدهور العقلي الناتج عن هذا المرض، وفيما يلي إنزيم كولينستيراز، وكميمانتين، ناميندا.
وإلى هنا عزيزي القارئ يكون ختام مقالنا عن مرض الزهايمر، وقد عرضنا به ما هو الزهايمر وما أعراضه وما هي الأسباب التي أدت إلى حدوث الزهايمر، وكذلك عوامل الخطر، والنتائج المترتبة على هذا المرض.
إقرأ أيضًا مسحة كورونا فيروس كيف تتم وطرق معرفة النتائج
Sources: