الجهاز العصبي والموجة الثالثة لفيروس كورونا
في ظل انتشار التحذيرات حول بدء الجهاز العصبي والموجة الثالثة لفيروس كورونا في مصر، قد يتساءل البعض عن تأثير فيروس كورونا «كوفيد-19» على الجهاز العصبي، وهل المتعافين من الفيروس يمكنهم الإصابة به مجددًا؟ وما هي سبل الوقاية منه في ظل الظروف الحالية؟
ولذا فإننا سنسرد في هذا المقال كل ما يخص الموجة الثالثة لفيروس كورونا وتأثيرها.
الجهاز العصبي والموجة الثالثة لفيروس كورونا
من المعروف أن العديد من الفيروسات قادرة على غزو الجهاز العصبي كفيروس الهربس البسيط أو فيروس شلل الأطفال أو الفيروسات التاجية.
ويوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها دخول الفيروسات إلى خلايا المخ.
وقد أثبتت العديد من الدراسات التي أجريت على فئران أصيبوا بأنفلونزا الخنازير، أنهم قد تعرضوا لمشاكل خاصة بحاسة الشم، وقد انتقل الفيروس من المحاور العصبية إلى البصلة الشمية للفئران.
هل يؤثر فيروس كورونا «كوفيد-19» على الخلايا العصبية؟
ثبت أن العديد من التقارير لحالات مصابة بفيروس «كوفيد-19» قد أصيبت بمضاعفات عصبية شديدة في المستشفيات، فضلًا عن فقدان حاسة الشم لدى العديد من المرضى.
وقد أجرى طبيب صيني يدعى ماو دراسة على 214 مريضًا في إحدى المستشفيات بالصين، وقد وجد أن المرضى قد تعرضوا لأعراض عصبية مختلفة كالدوار أو الصداع كما كشف عن تأثيرها على العضلات الهيكلية.
وقد قام روميرو سانشيز بتحليل التاريخ الطبي للمرضى في سجل ألباكود الإسباني.
وقد أظهر التحليل أنه من بين 841 مريضًا، أظهر 483 مريضًا منهم أعراضًا عصبية، وقد كانت تلك المضاعفات العصبية السبب الرئيس للوفاة في 8 حالات منهم.
وقد تنوعت الأعراض العصبية التي تم الإبلاغ عنها حتى الآن من التهاب الدماغ وحتى الأعراض الخفيفة، مثل اضطراب حاسة الشم.
الدليل على تأثير فيروس كورونا كوفيد-19 على الجهاز العصبي:
أثبتت عدة تقارير لحالات مصابة بفيروس «كوفيد-19» عن وجود الفيروس في السائل الدماغي الشوكي لدى المرضى، وقد لوحظ أيضًا في بعض التقارير أنها قد مرت بتغيرات مرتبطة بمتلازمة الالتهاب الكبدي الحاد الثاني.
كما أظهر الرنين المغناطيسي لأحد المرضى أنه يعاني من تغيرات قشرية في التلفيف الأيمن،
وتغيرات طفيفة في البصلات الشمية.
الموجة الثالثة لفيروس كورونا والشلل الرعاش:
قد يكون هناك العديد من المضاعفات العصبية المحتمل حدوثها مع التحور الجيني لفيروس كورونا في ظل الموجة الثالثة للفيروس،
بما في ذلك احتمالية تفاقم مرض الشلل الرعاش في المرضى الذين يعانون منه.
وعلى الرغم من عدم توافر أدلة حيال ذلك غير أن وجود علاقة بين التهاب الدماغ ووباء الإنفلونزا،
قد يقودنا إلى التساؤل عما إذا كان التاريخ يعيد نفسه!
وقد لوحظ أن عرض نقص حاسة الشم أو انعدامها قد وجد في لائحة أعراض كورونا،وكذلك أعراض الشلل الرعاش أيضًا.
وعلى الرغم من أنه لا يمكن الربط بين ذلك وبين احتمالية الإصابة بالشلل في ظل الموجة الثالثة لفيروس كورونا،
ولكن يفترض أن يحدث زيادة في المضاعفات العصبية المرتبطة بعدوى فيروس كورونا، مثل نقص الدم أو التهاب الدماغ التي قد تعكس إصابة عصبية.
هل بدأت الموجة الثالثة لفيروس كورونا؟
نعم بدأت في بعض البلدان. وقد أكد الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الصحية أن الموجة الثالثة لفيروس كورونا المستجد قد بدأت بالفعل في اليابان.
كما أكد المدير العام للصحة المليزية أن ماليزيا قد دخلت في الموجة الثالثة من انتشار وباء فيروس كورونا «كوفيد-19»، وقد كان ذلك في أواخر عام 2020 .
هل يكوِّن الجسم مناعة ضد فيروس كورونا كوفيد-19؟
في ظل تتابع موجات فيروس كورونا الواحدة تلو الأخرى، ومع انتشار تحذيرات الصحة العالمية حول ظهور الموجة الثالثة لفيروس كورونا.
قد يتساءل البعض وخاصةً هؤلاء الذين قد تعرضوا للإصابة بالفيروس من قبل عن ما إذا كان الجسم يكوِّن مناعة ضد الفيروس أم لا؟
في ظل الإجابة عن هذا السؤال يكشف العلماء أن الجسم يكوِّن مناعة ضد فيروس كورونا «كوفيد-19» لمدة ستة أشهر.
إذ أن الخلايا التائية -وهي إحدى أنواع الخلايا المناعية- تستمر في التواجد في مجرى الدم بعد التعافي من الفيروس، وذلك لمدة تصل إلى ستة أشهر.
وقد أقيمت دراسة اعتمدت على مجموعة من المتطوعين، قد أصيبوا بالفيروس وتعافوا عن طريق سحب عينات دم شهريًا لمدة 6 أشهر،
وتمكن الباحثون من ملاحظة وجود خلايا تائية في جميع العينات المأخوذة.
اقرأ المزيد: الكورتيزون لعلاج فيروس كورونا «كوفيد-19»
التدابير الوقائية للوقاية من فيروس كورونا:
- غسل اليدين باستمرار بالماء والصابون أو باستعمال الكحول المعقم.
- تجنب لمس العينين أو الأنف.
- احرص على تغطية أنفك وفمك بكوعك أو بمنديل ورقي عند السعال أو العطس.
- إذا شعرت بأعراض المرض كالحمى أو فقدان حاسة الشم تجنب الاختلاط بالناس.
- ابتعد بمسافة لا تقل عن مترين عن أي شخص يسعل أو يعطس.
- اطلب الرعاية الصحية إذا اشتدت عليك الأعراض.
المراجع:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC7683045/
https://www.who.int/ar/emergencies/diseases/novel-coronavirus-2019/advice-for-public