طب وصحة

إرتفاع ضغط الدم وما هي أسبابه وأعراضه وطرق علاجه والوقاية منه؟

إرتفاع ضغط الدم..كلمة تتردد كثيرا في حياتنا اليومية، مرض لا تخلو أسرة أو عائلة من الإصابة به. فما هو إرتفاع ضغط الدم وما هي أسبابه وأعراضه وطرق علاجه والوقاية منه؟

إذا أردت معرفة الإجابة على هذه التساؤلات ؛ اقرأ معنا هذا المقال..

 

ما هو إرتفاع ضغط الدم؟
ما هو إرتفاع ضغط الدم

ضغط الدم هو قوة اندفاع الدم على جدران الأوعية الدموية، إرتفاع الضغط هو زيادة تلك القوة إلى درجة تسبب حدوث مشاكل صحية مثل أمراض القلب.

يعتمد قياس ضغط الدم على كمية الدم التي يضخها القلب في الأوعية الدموية، وعلى المقاومة التي يقابلها الدم خلال سريانه في هذه الأوعية.

 

هناك نوعان من ضغط الدم عند قياس ضغط الدم:

  • ضغط الدم الانقباضي:

هو ضغط الدم الذي يقاس أثناء حدوث ضربات القلب وضخ الدم في الأوعية الدموية، ويكون ضغط الدم أعلى ما يكون.

  • ضغط الدم الانبساطي:

هو ضغط الدم الذي يقاس أثناء راحة القلب بين ضرباته، وهو أقل من ضغط الدم الانقباضي.

 

لذلك نجد رقمين عند قراءة قياس ضغط الدم، يأتي ضغط الدم الانقباضي قبل وفوق ضغط الدم الانبساطي. معدل ضغط الدم الطبيعي= 120/80، هذا يعني أن ضغط الدم الانقباضي 120 والانبساطي 80.

 

أسباب إرتفاع ضغط الدم:
أسباب إرتفاع ضغط الدم

هناك نوعان رئيسيان:

  • إرتفاع ضغط الدم الأساسي (الأولي):

هو النوع الأكثر شيوعا، يظهر هذا النوع بالتدريج على المدى الطويل ولا يوجد سبب محدد لحدوثه.

  • إرتفاع ضغط الدم الثانوي:

يظهر هذا النوع فجأة، ويعاني بعض الناس منه نتيجة لوجود مسببات لحدوثه مثل:

  • انقطاع النفس الانسدادي النومي
  • أمراض الكلى
  • أورام الغدة الكظرية
  • مشاكل الغدة الدرقية
  • وجود عيوب خلقية في الأوعية الدموية
  • بعض الأدوية مثل حبوب منع الحمل، وعلاجات البرد، ومضادات الاحتقان
  • بعض العقاقير الغير شرعية مثل الكوكايين والأمفيتامينات

 

عوامل احتمال التعرض لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم:
الإصابة بارتفاع ضغط الدم

هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مثل:

  • العمر:

تزيد فرصة الإصابة بمرض إرتفاع الضغط مع تقدم العمر وخاصة بعد 65 عام.

  • العرق:

ينتشر إرتفاع الضغط ومضاعفاته الخطيرة بصورة أكبر في العرق الأفريقي.

  • وجود تاريخ عائلي بالمرض
  • زيادة الوزن أو السمنة
  • التدخين
  • قلة النشاط البدني والحياة التي تتسم بقلة الحركة
  • إضافة الملح بكميات كبيرة في الطعام
  • الإسراف في تناول الكحوليات
  • ارتفاع مستوى الضغوط النفسية
  • بعض الأمراض المزمنة مثل أمراض الكلى ومرض السكر وانقطاع النفس النومي

 

يحدث إرتفاع الضغط في الأطفال بالرغم من أنه أكثر شيوعا في البالغين، قد يكون ذلك بسبب مشاكل في الكلى أو القلب في بعض الأطفال، ولكن انتشار العادات السيئة مثل الوجبات الغير صحية والسمنة وعدم ممارسة الرياضة تشارك في الإصابة بالمرض في عدد كبير من الأطفال.

 

أعراض إرتفاع ضغط الدم:

إن مرض إرتفاع الضغط مرض صامت، يظهر بدون أي أعراض. قد يحتاج الأمر لسنوات أو حتى عقود حتى يصبح الأمر أكثر خطورة وتصبح أعراض إرتفاع ضغط الدم واضحة، ومن أعراض الارتفاع الشديد في ضغط الدم:

  • الصداع
  • ضيق النفس
  • النزيف الأنفي
  • الشعور بالدوار
  • ألم في الصدر
  • تغيرات في الرؤية
  • ظهور دم في البول

 

مضاعفات إرتفاع ضغط الدم:

يمكن أن يؤدي الارتفاع الشديد في ضغط الدم إلى تلف الأوعية الدموية وأعضاء الجسم، وتزيد فرصة حدوث هذه المشاكل في هؤلاء المرضي الذين يعانون من إرتفاع الضغط لفترة طويلة دون علاج، وتشمل المضاعفات المحتملة لارتفاع الضغط الآتي:

  • النوبات القلبية والجلطات
  • اضطراب ضربات القلب والموت المفاجئ
  • تمدد الأوعية الدموية
  • فشل القلب
  • أمراض الكلى
  • فقدان البصر
  • مشاكل في الذاكرة والفهم والتعلم
  • متلازمة التمثيل الغذائي

 

متى تذهب لرؤية طبيبك؟

لا يسبب إرتفاع الضغط ظهور أي أعراض؛ لذلك يجب أن تطلب من طبيبك قياس ضغطك مرة على الأقل كل عامين بدءا من عمر 18 سنة، وكل عام بعد بلوغك 40 عاما أو كنت بين 18-39 عام مع وجود عوامل احتمال خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.

سوف تحتاج لزيارات أكثر تكرارا  للمتابعة إذا شخص الطبيب بالفعل إصابتك بارتفاع ضغط الدم أو كنت تمتلك عوامل احتمال خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

 

تشخيص إرتفاع ضغط الدم:
تشخيص إرتفاع ضغط الدم

يشخص الطبيب المرض عن طريق قياسه بجهاز الضغط والسماعة الطبية مع مراعاة ضرورة قياسه مرتين أو أكثر في مواعيد مختلفة قبل التشخيص. يشخص الطبيب المرض إذا كان ضغط الدم الانقباضي ≥ 140، وضغط الدم الانبساطي ≥ 90 في المرتين أو ≥ 150/90 في كبار السن البالغين 80 عام.

يحتاج الطبيب لإجراء بعض الاختبارات لاستبعاد وجود المسببات مثل:

  • تحليل البول
  • قياس نسبة الكوليسترول في الدم
  • مخطط كهربية القلب
  • تصوير القلب والكلى بالموجات فوق الصوتية

 

الوقاية من إرتفاع ضغط الدم:

يمكنك تجنب الإصابة بارتفاع ضغط الدم إذا اتبعت بعض العادات الصحية مثل:

  • تناول الوجبات الصحية:

احرص على استخدام ملح الطعام بكميات قليلة، مع تناول كميات كبيرة من الخضروات والفواكه والحد من تناول الدهون المشبعة.

  • التخلص من الوزن الزائد:

احرص على التخلص من الوزن الزائد إذا كنت تعاني من زيادة الوزن أو السمنة.

  • التخلص من الحياة التي تتسم بقلة الحركة:

احرص على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، تساعد الرياضة على التحكم في مستوى ضغط الدم بالإضافة إلى التخلص من الوزن الزائد.

  • الحد من تناول الكافيين (القهوة والشاي والكولا)
  • الإقلاع عن التدخين
  • الحد من تناول الكحوليات

 

علاج إرتفاع ضغط الدم:

علاج إرتفاع ضغط الدم الأساسي:

  • تغيير نمط الحياة

يضع الطبيب تغيير نمط الحياة كجزء أساسي في خطة علاج المريض من خلال تناول وجبات صحية، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، والتخلص من الوزن الزائد.

  • تناول أدوية علاج إرتفاع ضغط الدم

بعض الأدوية المستخدمة في علاج إرتفاع الضغط :

  • حاصرات بيتا
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين
  • مضادات مستقبلات الأنجيوتنسين
  • مدرات البول

 

علاج إرتفاع ضغط الدم الثانوي:

يعمل الطبيب على معرفة سبب إرتفاع الضغط وإزالته (مثل استبدال الأدوية التي تسبب إرتفاع الضغط ). يلجأ الطبيب إلى وصف أدوية للعلاج مع تغيير نمط الحياة إذا استمر إرتفاع الضغط بالرغم من إزالة السبب.

 

يمثل الارتفاع الشديد في ضغط الدم ≥ 180/120 خطورة شديدة على حياة المريض ويحتاج الذهاب للمستشفى والرعاية الطبية العاجلة.

 

إرتفاع ضغط الدم عند الحامل:

هناك أنواع مختلفة من إرتفاع الضغط عند الحامل:

  • فرط ضغط الدم الحملي:

يظهر خلال فترة الحمل بعد الأسبوع العشرين من الحمل، ولا يسبب أي أعراض ويختفي بعد الولادة.

  • إرتفاع ضغط الدم المزمن:

يظهر خلال الحمل قبل الأسبوع العشرين، وقد تعاني منه الحامل قبل الحمل ولا تكتشفه إلا عند ارتفاعه خلال فترة الحمل أثناء زيارة الطبيب في فحوصات ما قبل الولادة.

يجب استشارة الطبيب في حالة إرتفاع الضغط عند الحامل، ذلك لتحديد أدوية العلاج المناسبة مع الحمل وتجنب حدوث تسمم الحمل.

  • تسمم الحمل:

يحدث إرتفاع الضغط خلال فترة الحمل بعد الأسبوع العشرين، ويكون مصحوبا بأعراض خطيرة تحدث بسبب تلف أعضاء الجسم مثل المخ، والكلى والكبد.

يجب متابعة وعلاج تسمم الحمل لأن إهمال علاج هذه الحالة يؤدي إلى مضاعفات خطيرة في الأم والجنين.

 

تذكر أن تتبع نمط حياة صحي، وتابع قياس ضغطك، ولا تهمل علاجك حتى تتجنب مشاكل إرتفاع ضغط الدم، تذكر دائما أن الوقاية خير من العلاج.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق