طب الأطفـــــــال

كل ما تريد معرفته عن مرض التوحد| Autism

 مرض التوحد هو اضطراب في النمو العصبي، يؤدي إلى ظهور مشكلات في التواصل، والتفاعل الإجتماعي، ويتميز مريض التوحد بأنه نمطي، وذو سلوك يتميز بالتكرار.

يُعرف التوحد بأنه مرض  اضطراب طيف التوحد «ASD» هو مصطلح شامل لوصف مجموعة من الإضطرابات في النمو العصبي، وهو منتشر في جميع أنحاء العالم.

قد تزيد نسبة التوحد في الأولاد الذكور عن الفتيات، ويتميز الأشخاص المصابون بالتوحد بأن لهم سلوك مقيد، ويقومون بتكرار حركات أو كلمات معينة بشكل نمطي.

وهناك عدة أنواع مختلفة قد تم تصنيفها ضمن أنواع مرض التوحد، مثل التوحد المصاحب للإعاقة الذهنية، والتوحد المصاحب لضعف اللغة، والتوحد الوراثي، والعصبي.

مرض التوحد
مرض التوحد

أعراض مرض التوحد

تختلف أعراض مرض التوحد من طفل لآخر، وقد تبدأ في الظهر بعد العام الثاني للطفل، خاصًة حين لا يُظهر ردة فعل مناسبة لبعض الكلمات والسلوكيات، وعدم الانتباه.

غالبًا ما يكون هناك تأخر ملحوظ في التطور اللغوي، والتواصل المجتمعي، قد يكتفي الطفل بالإشارة للأشياء بدلا من أن ينطق الكلمات المعبرة عن حاجته.

  • صعوبة التواصل الاجتماعي.
  • لا تظهر عواطفه تجاه الآخرين.
  • لا يستطيع إجراء محادثة متكاملة مع الآخرين.
  • صعوبة في التواصل البصري بالعين.
  • لا يعرف ولا يستوعب إشارات لغة الجسد.
  • القيام بحركات نمطية مكررة.
  • تكرار الكلام وترديده دون فهم، قد يرد على السؤال بنفس السؤال.
  • روتيني ونمطي يفعل نفس السلوك بنفس الطريقة، وبشكل مستمر.
  • الاهتمام الثابت بالأشياء، مثل تعلقه بشيء معين لا يتركه أبدًا.

أسباب مرض التوحد

لا يوجد سبب معروف دقيق ومحدد للإصابة بمرض التوحد، ولكن هناك العديد من العوامل، والتي قد يعزى إليها الإصابة بمرض التوحد.

 قد تساعد بعض العوامل الآتية على ظهور مرض التوحد:

  • إصابة أحد أفراد العائلة بمرض التوحد.
  • قد يكون نتيجة طفرات جينية.
  • متلازمة «fragile X syndrome»
  • بعض العوامل الوراثية.
  • الطفل قد ولِد لأبوين متقدمين بالعمر.
  • مشكلات أثناء الولادة، مثل انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
  • التعرض لبعض ملوثات البيئة الكيميائية، والتعرض للمعادن الثقيلة.
  • تناول الأم أثناء الحمل لبعض الأدوية مثل الديباكين، أو الثالوميد.
  • قد تسبب بعض الأمراض الفيروسية إصابة الطفل بأمراض التوحد.

الاضطرابات الجينية، والعوامل البيئية، كلاهما قد يؤثران في إصابة الطفل بمرض التوحد، ولا توجد علاقة بين اللقاحات والتطعيمات، والإصابة بمرض التوحد.

تؤثر العوامل الجينية على الإصابة بمرض التوحد، في حال إن كان هناك أحد أفراد العائلة المقربين مثل الوالدين أو الإخوة، فمن الممكن أن يصاب الشخص بالتوحد حتى لو تقدم بالعمر.

الأطفال المصابون لبعض الأمراض الوراثية مثل التصلب الحدبي، أو متلازمة «fragile X syndrome»، هم أكثر عُرصة للإصابة بمرض التوحد عن غيرهم.

علاج مرض التوحد

لا توجد أدوية للعلاج بالمعنى المعروف، ولكنها بعض الطرق العلاجية، والتي قد تساعد في تطور الحالة، بل وتحسينها بشكل كبير، مثل:

  • تعديل النطق والتخاطب.
  • علاج سلوكي.
  • علاج سلوكي وبدني.
  • العلاج عن طريق الألعاب.

وتختلف نتائج العلاج طبقًا للوسائل المستعملة، ومدى استجابة الطفل، فقد يستجيب بعض الأطفال بشكل جيد جداً، والبعض الأخر قد لا يستجيب.

وهناك بعض أنواع من العلاج لمرض التوحد مثل:

  • العلاج بإزالة المعادن الثقيلة من الدم مثل الزئبق والرصاص.
  • العلاج بالأكسجين عالي الضغط.
  • الميلاتونين لمعالجة مشاكل النوم.
  • تناول جرعات عالية من الفيتامينات، ومضادات الأكسدة.
مرض التوحد
مرض التوحد

 ماذا تعرف عن عملية إزالة المعادن الثقيلة من الدم لعلاج مرض التوحد؟

تُعرف عملية إزالة المعادن الثقيلة من الدم بـ «chelation therapy»، أو الاستخلاب، حيث يتم تسليمه المواد التي تلتقط المعادن الثقيلة الضارة من الدم بالمخالب.

  • يتم حقن المادة العلاجية التي نطلق عليها المخالب، هي تحتوي على: حمض «الإيثيلين أمينيتتراسيتيك» «EDTA»،  حمض ديمركابتوسكسينيك وديمركابرول.
  • تقوم هذه المواد بالارتباط بالمعادن الثقيلة في الدم، وتقوم بتجميعها في مُركب، يتم ترشيحه وخروجه عبر الكلى.

طريقة الاستخلاب لإزالة المعادن الثقيلة من الدم هي طريقة متميزة، وتنفي الدم من بعض العناصر الضارة مثل الزئبق، والنيكل، والزرنيخ، والرصاص.

تدخل هذه المعادن الثقيلة للجسم عن طريق:

  • مياه الشرب الملوثة بالمعادن الثقيلة.
  • تلوث الهواء بالعوادم والأبخرة التي تحتوي على المعادن الثقيلة.
  • تناول أجزاء من طلاء الرصاص في بعض العبوات أو المنتجات.
  • مرض ويلسون، وهو اضطراب وراثي يسبب التسمم بالنحاس في الجسم.
  • بعض أمراض  خلل التمثيل الغذائي.
  • يمتص الجسم  الحديد من الطعام بنسب كبيرة تفوق احتياجاته.
  • أمراض الكلى المزمنة  والتي يمكن أن تسبب تراكم  معدن الألومنيوم في الجسم.

  الغذاء الصحي لمرضى التوحد

  • يجب تجنب الأغذية التي تحتوي على المواد الحافظة، والألوان الصناعية.
  • السكر الصناعي، والذي يساهم في إصابة الطفل التوحيد بنوبات من الهياج العصبي، والانفعالات المضطربة مثل البكاء أو الضحك المستمر.
  • من الأفضل تناول الغذاء الصحي مثل الخضروات والفواكه الطازجة
  • تناول الأطعمة الكاملة مثل الحبوب، والمكسرات.
  • الأوميجا
  • الدواجن الخالية من الدهون.
  • الأسماك بكل أنواعها، خاصًة الأسماك الدهنية البحرية مثل التونة والسالمون والماكريل.
  • الأغذية التي تحتوي على الدهون غير المشبعة.
  • شرب الكثير من الماء النظيف.
  • قد يوصي بنظام غذائي خالٍ من الغلوتين وهو بروتين مصدره بعض الحبوب مثل القمح والشعير.
  • يواجه الوالدين العديد من التحديات في نوعية الطعام الذي يتناوله الطفل المصاب بمرض التوحد، حيث أنه بعض الأطعمة قد تسبب الحساسية، والأخير قد تكون صعبة البلع بالنسبة إليه.
  • مرض التوحد قد يجعل سلوك الطفل يبدو مختلفًا أمام تناول الطعام، فقد يرفض الطفل الطعام المفيد، وقد يُقبل على تناول نوع واحد فقط لا يرغب في تغييره.
  • لا توجد علاقة بين مرض التوحد، ونوعية الأغذية التي يتناولها الطفل، لا يسبب الطعام مرض التوحد ولا يؤثر على أعراضه.
  • فلا يجب حرمان الطفل التوحيد من منتجات الألبان والقمح إلا في حالة الحساسية من الجلوتين.
  • حرمان الطفل من تناول منتجات الألبان خوفًا من الكازين، قد يسبب الضرر بشكل أكبر للطفل، حيث أنه قد لا تنمو عظامه بشكل سليم.

اقرأ أيضًا: العلاقة بين الرياضة وصحة الأطفال النفسية

من الأغذية المفيدة للأطفال المصابين بمرض التوحد:

 الأحماض الدهنية: 

وهي أحماض دهنية أساسية لا يصنعها الجسم، ويجب تناولها عن طريق الغذاء أو المكملات الغذائية مثل الفيتامينات.

تساعد الأحماض الدهنية على  تطور المخ وتعزز من مقاومة الجهاز المناعي، وتحتوي على  أوميجا 3، وأوميجا 6، ويتوافر الحمض الدهني أوميجا 3 في بعض المأكولات البحرية مثل:

  • سمك التونة.
  • الرنجة.
  • السالمون.
  • الماكريل.

بينما يوجد أوميجا6 في:

  • منتجات اللحوم.
  • البيض.
  • منتجات الألبان.
  • بعض الزيوت النباتية.

 البروبيوتيك:

البكتيريا النافعة، والتي تساعد في عملية الهضم، والحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، ويتم تناولها على هيئة مكملات غذائية، ولها دور في مقاومة الالتهابات وتقوية المناعة.

الفيتامينات و المعادن:

غالبًا ما يُعاني أطفال مرض التوحد من نقص الفيتامينات والمعادن، بسبب تناولهم نوع واحد في بعض الحالات والخوف من تجربة الأنواع المختلفة من الطعام.

لذلك من المفيد تناول الفيتامينات والمعادن، على هيئة مكملات؛ لتعويض النقص وعدم تعرضهم لضعف المناعة.

لضمان التغذية الصحية المتوازنة  للطفل المصاب بمرض التوحد، يجب عدم الانسياق وراء رغباته في تناول كميات كبيرة من السكر.

تساهم الوجبات المتوازنة  في الحفاظ على معدل السكر بالدم في المستوى المناسب، لذلك يجب التوقف عن تناول السكر الصناعي، واستبدالها بوجبات من الكربوهيدرات مع البروتين.

يوجد السكر الصناعي في العصائر، والمشروبات الغازية والحلوى، وهي غير مناسبة للأطفال المصابين بمرض التوحد.

المصادر

Food for the Brainealthlineh

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق