الأمراض

العلاقة بين أمراض الصدر وتربية الحيوانات وأهمية تربية القطط كإجراء وقائي

يتساءل العديد من الناس عن العلاقة بين تربية الحيوانات وأمراض الصدر .. لأن الكثيرين يفضلون تربية الحيوانات الأليفة في منازلهم، لكن في الحقيقة هذه الحيوانات تؤثر على الأطفال بشكل كبير. وفي هذا المقال سوف نتناول العلاقة بين أمراض الصدر وتربية الحيوانات وأهمية تربية القطط كإجراء وقائي.

وفقًا لإحصاءات منظمة الصحة العالمية، يوجد حاليًا حوالي 235 مليون شخص يعانون من الربو،

وهي واحدة من أكثر الأمراض المزمنة شيوعًا بين الأطفال، وتحدث معظم حالات الوفاة في البلدان منخفضة الدخل، والبلدان ذات الحد الأدني من الدخل المتوسط..

حوالي 25 ٪ من حالات الحساسية في الصدر ناتجة عن الحيوانات الأليفة.

تربية الحيوانات وأمراض الصدر:

أمراض الصدر من الأمراض المزمنة المنتشرة بشكل كبير.

الربو من أكثر الأمراض المزمنة شيوعاً التي تصيب الأطفال..

حيث يصاب الطفل بعرقلة انسداد مجرى الهواء في الرئتين، وذلك ما يؤدي إلى صعوبة في التنفس.

هناك العديد من العوامل التي تؤدي إلى الربو، مثل الاستعداد الوراثي، إذا كان أحد الوالدين يعاني من حساسية في الصدر، فإن 50 ٪ من الأطفال سيصابون به لاحقًا.

وجود الحيوانات الأليفة في المنزل أيضًا، وخاصة الحيوانات

التي لها شعر مثل: القطط والكلاب.. كما أن اختلاف الفصول أيضًا عليه عامل قوي، فمع ووجود الغبار والمواد التي تهيج الجهاز التنفسي للأطفال، تؤدي بعض الآثار الجانبية للأدوية أحيانًا إلى الربو.

العلاقة بين أمراض الصدر وتربية الحيوانات وأهمية تربية القطط كإجراء وقائي

تشخيص أمراض حساسية الصدر وعلاجها:

يمكن تشخيص الربو لدى الأطفال عن طريق فحص الرئتين وقياس وظائف التنفس،

وتظهر أعراض الربو في صورة شعور بضيق في التنفس، وعدم القدرة على استنشاق الهواء،

وزيادة نوبات الاختناق أثناء الليل.. حيث يصاب الطفل بنوبات السعال المتكررة، وتختلف النوبات من وقت لآخر، لأنها تختلف من طفل إلى آخر من حيث شدتها.

والربو من الأمراض المزمنة حيث أنه لا يوجد له علاج كامل، ولكن يُعطى الطفل المريض أدوية توسع الشعب الهوائية، أو من خلال البخاخات التي تساعد الطفل على التنفس.

واحظروا مسببات نوبات الربو.. فالبعد عنها وتجنبها سيعمل بالضرورة على تقليل معاناة الطفل إلى حد كبير.

الوقاية والرعاية الصحية من أمراض الصدر:

يمكن تحقيق الوقاية من خلال التعاون والعمل المشترك مع الطبيب، وذلك بالإضافة لوضع برنامج تدريجي،

وتيسير الوقاية من الربو ومنع نوباته، وكتابة برنامج عمل لعلاج الربو، وتحديد العوامل التي تثير الربو وتجنبه، بالإضافة إلى مراقبة التنفس وتحديد النوبات لمعالجتها في مرحلة مبكرة.

تربية الحيوانات وأمراض الصدر خصوصًا القطط (في دراسة مؤيدة):

يقول الباحثون في طب الأطفال في مستشفى جامعة كوبنهاجن أثر توثيق بحث علمي هام جدًا: “ساعدنا البحث على معرفة الطريقة التي قد يحدث بها مرض الربو،

كما أنه يوثق التفاعل بين علم الوراثة والبيئة التي نعيش فيها، وهذا التفاعل يحدث في وقت مبكر من الحياة ، سواء أثناء الحمل أو بعد ولاده الطفل وهو لم يكمل عامه الأول بعد”.

شملت العينة البحثية 377 طفلًا دانمركيًا تعاني أمهاتهم من أزمات الربو،

وتم جمع معلومات عن الخريطة الوراثية لكل طفل على حدة، بالإضافة إلى أخذ عينات من مسببات الحساسية التي تم جمعها من منازل هؤلاء الأطفال وجهودهم،

دون إهمال البحث تصميم استبيان لعائلاتهم، وكان الجين محمولًا لثلث الأطفال تقريبًا.

جمع الباحثون عينات غبار من منازل لم تسكنها حيوانات أليفة، ومنازل أخرى تربى فيها حيوانات أليفة، وخلطت بالماء ثم أطعمت فئران التجارب

بهذا السائل الممزوج بالصراصير المسحوقة وبروتين البيض وهي مواد مسببة للحساسية في القوارض والبشر.

وخلصوا إلى أن الفئة الأولى أظهرت مناعة في وجه التهابات القصبة الهوائية،

حيث أنها لم تنتج الكثير من المخاط، مقارنة بالفئة الثانية، لأن المجموعة التي استهلكت هذا الخليط لديها مخزون مهم من بكتيريا لاكتوباسيلوس جونسونى.

مما أعطاها نوعا من المناعة ضد عدد من الالتهابات والحساسية.

دراسة ثانية:

أكدت الدراسات السابقة الفوائد المناعية العظيمة التي قد يجنيها الشخص من خلال الاختلاط بالبيئة الطبيعية.

بالإضافة إلى ذلك فقد كشفت دراسة أعدها باحثون –

في علم الأحياء الدقيقة بجامعة كاليفورنيا الأمريكية – أن الحيوانات الأليفة قادرة على نقل الميكروبات من البيئة المحيطة إلى الجهاز الهضمي للمربي،

وإذا ما استقرت هذه الميكروبات في أمعاء هؤلاء المربين. فهذا بالتبعية يمنحهم مناعة ضد الربو والحساسية.

تتوافق نتائج الدراسة – إلى حد ما – مع نتائج دراسة بريطانية تتناول العلاقة بين ملكية الحيوانات الأليفة

وحماية الأطفال من الربو، من خلال متابعة 3768 طفلًا منذ بداية الحمل حتى بلوغهم سن الرشد (سبع سنوات).

خلص البحث البريطاني إلى أن “تربية حيوان أليف في المنزل يقلل إلى حد كبير من احتمال تعرض الأطفال في هذا العمر لحساسية الصدر والربو التأتبي (Atopic bronchial Asthma)

(الناجم عن عوامل خارجية، مثل صوف الحيوانات الأليفة وحبوب اللقاح والغبار والمنتجات العطرية والأبخرة السامة و عوامل أخرى غير مواتية لظروف العمل أو البيئة).

بينما تزيد من خطر التعرض للربو غير التأتبي (الذي ينجم عن عوامل داخلية، مثل الحالة النفسية والعاطفية للطفل، والتي تحدث نتيجة الاضطرابات الأسرية وارتفاع درجة حرارة الجسم والسمنة والنشاط البدني القوي).

و قد أظهرت نتائج  الباحثين في طب وجراحة الحيوان لمجلة “فور ساينس”:

“يطرح البحث فكرة اكتساب المناعة من خلال تدريب جهاز المناعة في سن مبكرة على التعايش مع مسببات الأمراض،

وهي نفس الطريقة التي قامت عليها فكرة التطعيمات التي يحصل عليها الأطفال،

يتم تحصين الطفل باستخدام جرعة ضعيفة من الميكروب أو الفيروس الذي يسبب المرض،

وبالتالي فإن جهازه المناعي يصبح مدربًا على تكوين أجسام مضادة لمحاربة المرض.

تربية الحيوانات وأمراض الصدر (مخاطرة ومقامرة):

يحذر البعض من أن قرار اقتناء القطط في المنازل يعتبر شكلاً من أشكال القمار،

حيث أن هناك فرق بين الحقائق العلمية المؤكدة ونتائج الدراسة.

وأضاف الباحثون أن الثابت وما هو شائع في العمل السريري أن فراء القط واللعاب والبول

يحتوي على فطريات تسبب وتثير ردود فعل تحسسية في الأنف والجلد والعين والشعب الهوائية،

من بين الأشخاص الذين لديهم استعداد وراثي لمرض يحدث بسبب التفاعلات بين هذا التركيب الجيني والبيئة المحيطة،

وأعتقد أنه من السابق لأوانه تعميم نتائج هذه الدراسات لتوجيه الأسر لتربية القطط كإجراء وقائي ضد أمراض الصدر.

العلاقة بين أمراض الصدر وتربية الحيوانات وأهمية تربية القطط كإجراء وقائي

وهناك رأي آخر يشرح أن: “مبادرة الربو الوطنية وضعت مبادئ توجيهية يجب اتباعها عند علاج الربو والحساسية، بما في ذلك عدم تربية القطط، وخاصة قطط الشيرازي في منزل مريض يعاني من الربو والحساسية،

في قائمة تضمنت أيضًا عدم تربية الببغاوات، والحمام والطيور بشكل عام، مشددة على أن فراء القطط يحوي مادة زيتية تثير الحساسية.

الخلاصة هنا.. أن تربية القطط وإن كانت تعد سبيلًا من سبل الوقاية عند بعض الدراسات الحديثة،

فهي أيضًا من مسببات الربو في الدراسات المؤكدة والثابت صحتها منذ سنوات عديدة.

فلا داعي للمجازفة.. حافظوا على سلامتكم وسلامة أطفالكم وأبعدوا عنهم الحيوانات الأليفة نهائيًا.

همسة لصحتك من يا طبيب دوت كوم
  • إذا كنت تعاني من حساسية الصدر تجنب أصدقائك الذين يملكون قططاً و حيوانات أليفة في المنزل، فبالرغم من عدم وجود القطط بينكم إلا أن خلايا الجلد الميتة المتناثرةمنها قد تكون معلقة في ملابسهم.
  • إن كنت تملك قطاً في المنزل ننصحك بالتخلص منه كي لا تزداد أعراض حساسية القطط التي تعاني منها.
  • في حال عدم تمكنك من التخلص من هذا القط، فيجب عليك تحديد أماكن تواجده في المنزل وتأكد من عدم دخوله إلى غرفة النوم.
  • قم بتنظيف المنزل باستمرار وتخلص من السجاد الذي قد تعلق به خلايا الجلد الميتة الخاصة بالقطط.
  • تأكد من نظافة القط بشكل مستمر.
المراجع:
  1. Pet allergy. American Academy of Allergy, Asthma & Immunology. https://www.aaaai.org/conditions-and-treatments/allergies/pet-allergy. Accessed Aug. 12, 2016.
  2. Pet dander. American Lung Association. https://www.lung.org/our-initiatives/healthy-air/indoor/indoor-air-pollutants/pet-dander.html. Accessed Aug. 12, 2016.
  3. Platts-Mills TA. Allergen avoidance in the treatment of asthma and allergic rhinitis. https://www.uptodate.com/contents/search. Accessed Aug. 12, 2016.
  4. Pet allergies. American College of Allergy, Asthma & Immunology. https://acaai.org/allergies/types/pet-allergy. Accessed Aug. 12, 2016.

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق