حساسية الصدر، هي ضيق في التنفس يكون مصحوبًا بكثير من المخاط أو البلغم، مع السعال، وصوت أزيز مع الزفير وذلك بسبب؛ انتفاخ وضيق الممرات الهوائية
لا يمكن علاج حساسية الصدر بشكل تام، ولكن من الممكن السيطرة على الأعراض والعمل على التخفيف من حدتها.
تختلف أعراض حساسية الصدر، والتي تُعرف أيضًا بالربو، فهي تختلف من شخص لآخر، فقد تكون مستمرة طوال الوقت، أو على شكل نوبات.
ما حساسية الصدر؟
تحدث حساسية الصدر أو نوبات الربو عندما:
- من الطبيعي انه مع كل نفس تأخذه ، يمر الهواء من خلال الأنف والفم، ويمر عبر الحلق إلى مجاري الهواء ، وفي النهاية يصل إلى الرئتين.
- هناك الكثير من الممرات الهوائية الصغيرة في الرئتين، والتي تساعد على توصيل الأكسجين من الهواء إلى مجرى الدم.
- تحدث أعراض حساسية الصدرعندما تنتفخ بطانة المسالك الهوائية وتضيق العضلات المحيطة بها.
- ومن ثمّ يملأ المخاط مجرى الهواء ، مما يقلل كمية الهواء التي يمكن أن تمر من خلالها.
- فيؤدي بعد ذلك إلى حدوث نوبات حساسية الصدر، والتي تكون مصحوبةً بالسعال وضيق الصدر.
أعراض حساسية الصدر
من الأعراض الشائعة لحساسية الصدر:
- وجود صوت صفير، أو أزيز أثناء التنفس، خاصًة أثناء الزفير.
- السعال ، خاصة في الليل ، عند الضحك والانفعال، أو أثناء التمارين الرياضية والمجهود.
- الشعور بوجود ضيق في الصدر.
- المعاناة من ضيق في التنفس.
- توجد صعوبة الكلام.
- الشعور بالقلق أو الذعر.
- الإرهاق و التعب والإعياء.
أنواع حساسية الصدر
حساسية الصدر كرد فعل تحسسي نتيجة التعرض لمؤثرات خارجية مثل:
- التعرض لـ وبر الحيوانات الأليفة مثل القطط والكلاب.
- بعض أنواع من الطعام.
- التعرض للعفن والرطوبة.
- التعرض لحبوب اللقاح.
- الأتربة.
- غالبًا ما تكون حساسية الصدر هنا موسمية نتيجة للتحسس من أشياء خارجية معينة مثل حبوب اللقاح.
حساسية الصدر بسبب التعرض لبعض مهيجات القصبة الهوائية، مثل:
- حرق الخشب.
- دخان السجائر.
- هواء بارد.
- تلوث الهواء.
- أمراض فيروسية.
- معطرات الجو.
- منتجات التنظيف المنزلية.
- العطور.
حساسية الصدر أو ما يُطلق عليها الربو المهني، نتيجة مهن معينة يتعرض فيها المريض لبعض مثيرات حساسية الصدر في مكان العمل، مثل:
- التعرض للأتربة.
- الأصباغ.
- الغازات والأبخرة.
- المواد الكيميائية الصناعية.
- بروتينات حيوانية.
- المطاط.
- مهنة الزراعة.
- المنسوجات.
- النجارة.
- تصنيع.
حساسية الناجمة عن ممارسة الرياضة.
حساسية الناجمة عن تناول الأسبرين.
وتحدث الأزمة التنفسية بسبب ضيق القصيبات الهوائية بعد تناول الأسبرين أو أيًا من مركبات الـغيرستيرويدية.
حساسية الصدر الليلية:
وهي غالبًا ما تحدث ليلًا نتيجة التعرض لبعض المحفزات التي تثير الجهاز التنفسي وتسبب تضيق القصبات، وهناك اعتقاد بأن هذه المحفزات هي:
- حرقة زيادة أحماض المعدة.
- التعرض لـ وبر الحيوانات الأليفة.
- الأتربة و عث الغبار.
حساسية الصدر الناجمة عن السعال:
ولا يعاني فيها المريض من أعراض حساسية الصدر التقليدية، والمتمثلة في الأزيز أو ضيق التنفس، بل تتميز بسعال جاف ومستمر.
أسباب حساسية الصدر
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تؤدي إلى حدوث حساسية الصدر المعروفة بـ الربو، مثل:
سباب وراثية:
في حالة إصابة أحد الوالدين أو المقربين بحساسية ، فمن المحتمل أن يصاب هذا الشخص بها أيضًا.
الإصابة بالأمراض الفيروسية:
تظهر حساسية الصدر في الأشخاص الذين سبق لهم الإصابة بعدوى فيروسية شديدة في الطفولة.
ضعف جهاز المناعة:
هناك اعتقاد بأن النظافة الزائدة للطفل في سنوات حياته الأولى لم تسمح للجهاز المناعي بالنشاط ومقاومة أنواع من البكتيريا.
اقرأ ايضًا: الالتهاب الرئوي
تشخيص الإصابة بحساسية الصدر
يتم تشخيص أزمة حساسية عن طريق:
التاريخ المرضي:
حيث يتحقق الطبيب من المريض إذا ما كان هناك إصابة سابقة بالفيروسات، والتاريخ العائلي إذا ما كان أحد أفراد الأسرة يعاني من حساسية.
الفحص الطبي:
حيث أنه يستمع الطبيب إلى صوت التنفس بواسطة سماعة الطبيب، تمييز صوت أزيز أو صفير بالصدر. قد يخضع المريض أيضًا اختبار جلدي للبحث عن علامات رد فعل تحسسي ، مثل خلايا النحل أو الأكزيما.
اختبارات للتنفس:
وهي اختبارات قياس وظائف الرئة، وهي تقيس تدفق الهواء داخل وخارج الرئتين، ويقوم المريض بالنفخ في جهاز يقيس سرعة الهواء.
علاج حساسية الصدر
يشمل علاج حساسية ثلاث فئات أساسية:
- تمارين التنفس.
- علاجات سريعة المفعول.
- أدوية السيطرة على حساسية طويلة الأمد.
يوصي الطبيب بعلاج واحد أو مجموعة من العلاجات بناءً على:
- نوع حساسية الذي تعاني منه.
- العمر.
- محفزات الحساسية.
تمارين التنفس لعلاج حساسية الصدر
تساعد هذه التمارين على إدخال الهواء للرئتين بشكل كبير، وقد يساعد على تقليل أعراض ضيق التنفس المصاحب لحساسية الصدر على المدى الطويل
موسعات الشعب الهوائية لعلاج حساسية:
حيث تعمل موسعات الشعب الهوائية في غضون دقائق لإرخاء العضلات المشدودة حول الممرات الهوائية، و يمكن تناولها على هيئة بخاخ أو استنشاق.
أدوية لعلاج حساسية الصدر على المدى الطويل:
تشمل أدوية السيطرة على حساسية طويلة الأمد ما يلي:
- مضادات الالتهاب مثل الكورتيكوستيرويدات، ويتم تناول هذه الأدوية عن طريق جهاز الاستنشاق، وهي تساهم في تقليل التورم وإنتاج المخاط في الممرات الهوائية؛ تساعد على التنفس.
- مضادات مفعول الكولين، وتعمل على منع ارتخاء العضلات حول الممرات الهوائية ،عادة ما يتم تناولها يوميًا مع مضادات الالتهاب.
- موسعات الشعب الهوائية طويلة المفعول، و يجب استخدام هذه الأدوية مع أدوية حساسية الصدر المضادة للالتهابات فقط.
- العلاج البيولوجي، وهونوع من الأدوية الجديدة القابلة للحقن لعلاج الأشخاص المصابين بحساسية الصدر الحادة.
رأب الشعب الهوائية بالحرارة لعلاج حساسية الصدر:
وهو من أنواع علاج حساسية، ويستخدم هذا العلاج قطبًا كهربائيًا لتسخين موجات الهواء داخل الرئتين ، فيعمل على تقليل حجم العضلات ومنعها من الشد.
ما هو تفاقم نوبات حساسية الصدر؟
هو تفاقم أو اشتداد الأعراض حتى تصل لمرحلة من الخطورة قد تؤدي إلى الوفاة، لذا في حال ظهور أي من الأعراض الشديدة وتفاقم الحالة يجب التوجه للطوارئ.
عندما تزداد أعراض حساسية سوءًا بشكل تدريجي ، يُعرف ذلك بالتفاقم أو نوبة حساسية الصدر.
فقد يصبح التنفس صعبًا بشكل متزايد بسبب تورم الممرات الهوائية وتضيق أنابيب الشعب الهوائية، و تشمل أعراض التفاقم ما يلي:
- حالة من التنفس العميق والسريع تُعرف بفرط التهوية.
- سعال متواصل.
- أزيز بالصدر.
- ضيق في التنفس.
- زيادة معدل ضربات القلب.
- التوتر والعصبية والانفعال.
على الرغم من أن حالة التفاقم قد تنتهي سريعًا بدون دواء ، إلا أنه يجب الاتصال بالطبيب، تحنبًا لحدوث مضاعفات لأنه قد تهدد الحياة.
الفرق بين حساسية الصدر، والسدة الرئوية المزمنة
عادة ما يتم الخلط بين مرض السدة الرئوية المزمنة (copd) ، وحساسية، حيث أن كلاهما تؤدي إلى نفس الأعراض تقريبًا، بما في ذلك الأزيز والسعال وصعوبة التنفس.
السدة الرئوية المزمنة هي مصطلح شامل، يستخدم لتحديد مجموعة من أمراض الجهاز التنفسي التدريجي التي تشمل التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة.
حبث أن هذه الأمراض قد تسبب انخفاض تدفق الهواء بسبب التهاب الشعب الهوائية، وغالبًا ما يصيب الأشخاص البالغين، وفي عمر لا يقل عن 45 عامًا.
بينما تحدث حساسية في جميع الأعمار، فهي تصيب الأطفال والبالغين على حد سواء.
الوقاية من حساسية الصدر
- تجنب المحفزات للإصابة بحساسية مثل وبر الحيوانات، الأبخرة، والمواد الكيميائية والأتربة.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- تجنب التوتر والانفعال.
- حافظ على وزن سليم وصحي.
- توقف عن التدخين.
- تناول الطعام الصحي.
يجب متابعة الطبيب وتناول الأدوية الموصوفة، للمساعدة على منع تفاقم حساسية .
المصادر
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/asthma/symptoms-causes/syc-20369653
https://www.healthline.com/health/asthma#management
