كل ما تريد معرفته عن الأورام الليفية للرحم
الأورام الليفية للرحم هي أورام غير سرطانية والتي تظهر في النساء خلال فترة الإنجاب ما بين سن 30-40 عاما، وهي عبارة عن ورم حميد في النسيج العضلي للرحم.
الأورام الليفية للرحم غير متعلقة بزيادة فرص الإصابة بسرطان بطانة الرحم ونادرًا جدا ما تتحول إلى هذا النوع من السرطانات.
قد تصاب المرأة بورم ليفي واحد أو عدة أورام في نفس الوقت.
تتباين هذه الأورام في الحجم من كتل ضخمة قد تسبب تشوهات واتساع في الرحم يمكن معرفتها بمجرد الفحص السريري،
أو مجرد بقع صغيرة في الرحم كحبة البازلاء.
أعراض الأورام الليفية للرحم
قد تصابين بورم ليفي في الرحم ومع ذلك لا تشعرين بأية أعراض.
وذلك لأن ظهور الأعراض يعتمد على حجم الورم أو موقعه في الرحم ، وعدد الأورام التي أصبت بها، وأشهر هذه الأعراض:
- نزيف شديد أثناء فترة الحيض
- استمرار فترة الحيض لأكثر من أسبوع
- إحساس وكأن شيئا ما يضغط على منطقة الحوض، أو الشعور بألم في تلك المنطقة
- أو التردد على دورة المياه أكثر من المعتاد
- قد تواجهين صعوبة في إفراغ المثانة بشكل كامل
- الإمساك
- آلام في الظهر أو القدمين
- شعور بعدم الراحة
- أو الأنيميا في بعض الحالات، نتيجة: النزيف الشديد أثناء الدورة و الإمداد الدموي للورم
متى أذهب لزيارة الطبيب؟
- ألم شديد ومستمر في منطقة الحوض
- عدم القدرة على إفراغ المثانة
- استمرار نزيف الدورة لمدة طويلة، أو النزيف الشديد
- وجود نزيف أو نزول قطرات من الدم بين فترتي الحيض
أسباب الإصابة بالأورام الليفية للرحم
لا يوجد سبب بعينه يمكن إلقاء اللوم عليه للإصابة بالأورام الليفية للرحم، ولكن هناك عدة أسباب موضع شبهة مثل:
- الجينات
يعتقد العلماء بوجود جينات في الأشخاص المصابين بهذا النوع من الأورام يجعلهم أكثر عرضة للإصابة.
- الهرمونات (الإستروجين والبروجسترون)
يلعب هذان الهرمونان الدور الأساسي في نمو بطانة الرحم خلال كل دورة شهرية لتجهيز الرحم للحمل.
ويحتمل أن يكونا سببا في نمو الورم الليفي.
ويعتقد بأن بعض الخلايا العضلية للرحم قد تكون أكثر استجابة لهذين الهرمونين.
ما يجعلها تنمو بشكل أكبر من بقية خلايا الرحم لتتحول إلى ورم ليفي.
-
- عوامل النمو، وهي عوامل يفرزها الجسم و مسؤولة عن تجدد الخلايا والأنسجة والتي قد تساعد على نمو الورم.
- النسيج الخلوي
يوجد هذا النسيج بين الخلايا وبعضها ما يحافظ على الترابط بينها.
ولهذا النسيج دور في نمو وزيادة حجم الأورام الليفية للرحم.
عوامل تزيد من فرص الإصابة بالأورام الليفية للرحم
- التاريخ العائلي
تعرض أحد أفراد العائلة لأورام ليفية كالأم أو الأخت يرفع من فرص إصابتك بأورام ليفية في الرحم.
- العرق
تشير بعض الدراسات إلى أن النساء ذوات البشرة السوداء عرضة للإصابة بالاورام الليفية للرحم أكثر من بقية الأجناس وفي سن مبكرة عنهم،
التعرض للإصابة بأكثر من ورم، كبر حجم الورم وظهور الأعراض أيضا ينتشر في النساء ذوات البشرة السوداء عن غيرهن من بقية الأعراق.
- البلوغ المبكر
- إدمان الكحوليات
- السمنة ونقص فيتامين د
- استعمال حبوب منع الحمل
- العمر
علاج الأورام الليفية للرحم
- الانتظار والمتابعة
الورم الليفي ورم حميد ونادرا ما يتحول إلى ورم سرطاني، ولذا في حالة وجود أعراض خفيفة أو عدم وجود أعراض عليك.
فيمكنك فقط متابعة نمو الورم كل فترة والتدخل إذا تطور الأمر.
يبدأ الورم في الضمور بعد سن اليأس نتيجة لنقص إفراز الهرمونات الأنثوية.
- الأدوية
والتي تعمل على ضمور الورم ووقف نموه أو التقليل من النزيف الحادث أثناء فترة الحيض، وهي:
- مستقبِلات الهرمون المُطلق لموجهة الغدد التناسلية <<GnRH>>
- يعمل هذا الدواء على ضمور الورم عن طريق التقليل من إفراز هرموني الإستروجين والبروجسترون.
- عادة ما يستخدم لمدة 3-6 أشهر ويؤدي وقف الدواء إلى عودة ظهور الأعراض.
- تتوقف الدورة الشهرية خلال فترة استخدام هذا الدواء نتيجة لوقف إفراز هرموني الإستروجين والبروجسترون.
- يؤدي الاستخدام الطويل له إلى هشاشة العظام.
- اللولب الرحمي المطْلِق للبروجسترون
يعمل على تقليل النزف الشديد الحادث فترة الحيض، ولكنه لا يؤثر على نمو الورم.
- حمض الترانيكساميك
يتم أخذه في فترة الحيض حيث يعمل على تقليل النزيف وليس له تأثير على نمو الورم
- المسكنات، الفيتامينات وأقراص الحديد تعتبر أدوية مساعدة وتخفف من الأعراض وفرص الإصابة بالأنيميا وسوء التغذية.
العلاج الجراحي للأورام الليفية للرحم
- استئصال الورم
يقوم الجراح باستئصال الورم مع الحفاظ على الرحم مما يعطي فرصة للحمل فيما بعد
- استئصال بطانة الرحم
يقوم الجراح باستئصال بطانة الرحم باستخدام الليزر أو بواسطة تيار كهربي، وعادة ماتتوقف الدورة الشهرية بعد ذلك وتفقدين القدرة على الحمل.
- إصمام الشريان الرحمي
يتم قطع الإمداد الدموي للورم عن طريق سد الأوردة الدموية المغذية له مما يؤدي إلى ضمور الورم.
- استئصال الرحم
توجد عدة طريق لإجراء هذه الجراحة ولكن في النهاية تنتهي قدرتك على الحمل.
- استخدام ترددات الراديو
في هذه الجراحة يتم التخلص من الورم باستخدام هذه الموجات كما تعمل على ضمور الأوعية الدموية المسؤولة عن تغذية الورم.
الوقاية من الأورام الليفيه للرحم
لا يوجد سبيل معين للوقاية من الاورام الليفية للرحم إلا أن اتباع أسلوب حياة صحي وسليم .
والبعد عن أسباب وعوامل الإصابة السابق ذكرها يقلل من احتمالية تعرضك لهذا النوع من الأورام.
كيف يتم تشخيص الأورام الليفية للرحم؟
يستطيع الطبيب تشخيص الإصابة بالورم عن طريق الوسائل التالية:
- الموجات فوق الصوتية
- الرنين المغناطيسي
- الفحوصات المعملية
- المنظار الرحمي
- بعض أنواع أشعة إكس راي الخاصة بالرحم
- المنظار الرحمي
أماكن نمو الأورام الليفيه للرحم
- الجدار العضلي للرحم
- تحت النسيج المخاطي المبطن للرحم، ويكون منتفخا أو بارزا ناحية التجويف الداخلي للرحم
- تحت المصل، ينمو تحت الغشاء الخارجي للرحم، ويكون بروزه في الناحية الخارجية للرحم
- قد يكون في بعض الأحيان معلقا في وسط الرحم للداخل أو للخارج كما هو موضح في الصورة.
الأورام الليفيه للرحم والحمل
- عادة لا تعيق الاورام الليفية الحمل ولا تمثل مشاكل.
- يحتمل أن تؤدي الأورام الليفية تحت المخاطية إلى مشاكل في العقم أو فقدان الحمل.
- قد تؤدي في بعض الأحيان إلى حدوث مضاعفات كالولادة المبكرة أو انفصال المشيمة.
- يعد استخدام النوع الأول السابق ذكره من الجراحات هو الأمثل للحفاظ على الخصوبة أو القدرة على الحمل.
- في حالة حدوث حمل أو الرغبة في الحمل في ظل وجود الاورام الليفية للرحم تنبغي المتابعة مع الطبيب.
- بالنسبة للدورة الشهرية فإن الأورام الليفية للرحم قد تؤدي إلى حدوث نزيف شديد أثناء فترة الحيض.
حجم الأورام الليفيه للرحم
يتراوح حجم الاورام الليفية للرحم ما بين 1-20 سم وتقسم على النحو التالي:
- صغير 1-5 سم، في حجم حبة البازلاء
- متوسط 5-10 سم، في حجم الليمونة
- كبير أكبر من 10 سم، مثل حجم المانجو حتى يصل إلى حجم بطيخة
لذلك ينبغي الانتباه أن كبر حجم الورم قد يؤدي إلى تمزق وتشوه الرحم
الخلاصة
الاورام الليفية للرحم أورام حميدة، عادة ما تصيب النساء في مرحلة الإنجاب .
وقد يكون نموه بطيئا أو سريعا، وعادة ما تأخذ هذه الأورام في الضمور بعد سن اليأس.
تستخدم عدة طرق لعلاج الأورام الليفية للرحم بعضها جراحي و الآخر دوائي والذي يعمل على التحجيم من قدرة الورم على النمو.
المصادر
يمكنك معرفة المزيد عن الحمل وخرافات حوله من هنا