طب الأطفـــــــال

حساسية الصدر عند الأطفال

لا تختلف حساسية الصدر عند الأطفال كثيرا عن الكبار وإنما الفرق في حدة الأعراض وخصوا أن الأطفال ذوي مناعة ضعيفىفيتعرضون لنوبات متكررة من حساسية الصدر والتي قد تستدعي التوجه الفوري للطبيب أو الطواريء.

مع الأسف مريض حساسيةالصدر ليس له علاج للشفاء وإنما العلاج يحسن من الأعراض والتي قد تستمر حتى البلوغ وبالاستمرار على العلاج الصحيح تستطيع حماية طفلك والتحكم في الأعراض ومنع تدهور الحالة.

أعراض حساسية الصدر عند الأطفال:

تظهر حساسية الصدر عند الأطفال في شكل عدة أعراض أهمها:

  • نوبات متكررة من السعال والذي يزيد سوءا مع وجود عدوى فيروسية لدى الطفل وتحدث كثيرا عندما يكون الطفل نائما أو يزيد مع المجهود أو بالتعرض للهواء البارد.
  • تستمر نوبة السعال لدة الطفل لفترة طويلة تزيد على 10 أيام.
  • تزييق في الصدر وصوت الصفير أثناء الزفير أو خروج الهواء بعد التنفس.
  • ضيق النفس.
  • تزداد الأعراض سوءا في فصلي الشتاء والربيع.
  • إحتقان الصدر.
كما أن حساسية الصدر عند الأطفال تصاحبها بعض الأعراض التي تزيد عن الكبار مثل:
  • إضطراب النوم نتيجة السعال أو ضيق النفس.
  • صعوبة في البلع أو الرضاعة.
  • تعدد نزلات البرد التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال.
  • نوبات شديدة من السعال وتزييق الصدر خصوصا مع وجود نزلات برد أو إنفلونزا.
  • صعوبة التنفس أثناء ممارسة الرياضة أو اللعب.
  • الإرهاق والتعب نتيجة إضطراب النوم.
  • تأخر وصعوبة الشفاء خصوصا بعد وجود عدوى بالجهاز التنفسي.

تختلف أعراض حساسية الصدر من طفل آخر وقد تتحسن أو تتدهور بمرور الوقت كما أنه ليس من السهل تشخيص حالة الطفل على أنها حساسية صدر وبالتالي فإن الأمر يحتاج إلى طبيب في كل مرة يتعرض لها الطفل لنوبة من السعال للتأكد من أنها ليست حساسية صدر وذلك لأهمية التشخيص السليم والعلاج الصحيح.

أسباب حساسية الصدر عند الأطفال:
أسباب حساسية الصدر

تعتبر أسباب حساسية الصدر غير مفهومة بالشكل الكامل ولكن هناك الكثير من العوامل المسببة لها:

  • العامل الوراثي: يعتبر سبب رئيسي في إصابة الطفل بحساسية الصدر أن يكون أحد الوالدين من مرضى حساسية الصدر.
  • وجود تاريخ مرضي للإصابة بعدوى فيروسية خصوصا في سن صغير قد تتسبب في تدهور الحالة وتطورها إلى حساسية الصدر.
  • التعرض للتلوث في الهواء أو التدخين أو الغبار.
وهناك العديد من الأشياء التي تزيد من حساسية الصدر ومنها:
  • بعض الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي مثل الإلتهاب الرئوي والإنفلونزا قد تزيد من حدة نوبة الأزمة.
  • المجهود الزائد.
  • التعرض لملوثات بالهواء سواء كيميائية أو روائح نفاذة، عوادم السيارات أو الغبار والأتربة.
  • التعرض لحبوب اللقاح التي تزيد في فصل الربيع.
  • ظروف الجو الشديدة والمتغيرة مثل الرطوبة العالية أو درجات الحرارة الشديدة الإنخفاض تزيد من تدهور حالة مريض حساسية الصدر.
  • السكن في مناطق شديدة التلوث في الهواء.
  • مرضى إرتجاع المريء.
  • السمنة.
  • مرضى الإلتهاب الرئوي وحساسية الجيوب الأنفية.

كيفية تشخيص مرض حساسية الصدر عند الأطفال؟

هناك العديد من الفحوصات التي تحدد الفرق بين حساسية الصدر وأمراض الصدر الأخرى والتي تحتاج إلى طبيب أخصائي ليقوم بها مع الكشف على الطفل وعمل إختبارات معملية وأشعات مثل:

  • الفحص الجسدي: قد يحتاج الطبيب إلى سماع صوت قلب الطفل ورئتيه مع إجراء الأشعة السينية على الصدر وإختبارات تحدد وظائف الرئة وتقيس كمية الهواء في الرئتين.
  • إختبارات الحساسية.
  • أشعة على الصدر.
  • أجهزة تشخيصية لتحديد وظائف الرئتين.
  • التأكد من عدم وجود تاريخ مرضي عائلي نتيجة وجود عامل وراثي للإصابة بحساسية الصدر لدى الأطفال سواء الربو أو حساسية الجيوب الأنفية.

علاج حساسية الصدر في الأطفال
حساسية الصدر

في البداية يحتاج الأمر إلى تشخيص سليم لتحديد أهم مسببات الحساسية للطفل حيث تختلف من شخص لآخر وبالتالي سوف تختلف طريقة العلاج ولذلك لابد من إجراء الفحوصات والإختبارات التي يحددها الطبيب.

في حقيقة الأمر أن حساسية الصدر ليس لها علاج يساعد على التخلص منها نهائيا وإنما يقلل من الأعراض وحدتها وهو يعتبر مرض مزمن يتحسن بالعلاج والإجراءات الوقائية وهناك بعض الحالات قد تشفى نهائيا عند الكبر.

تتنوع الأدوية المعالجة لأعراض حساسية الصدر بين الكورتيزون وموسعات الشعب الهوائية ويعتمد الأمر على سن الطفل المريض، فهناك أدوية يتم تناولها عن طريق الاستنشاق وأغلبها من موسعات الشعب الهوائية.

  1. الأدوية الموسعة للشعب الهوائية:

  • في الأطفال أقل من عامين يمكن الإعتماد على أجهزة البخار
  • الأطفال من عامين وحتى سن 6 سنوات يمكن إستخدام جهاز Aerochamber وهو يساعد الطفل على إستخدام البخاخات العلاجية.
  • الأطفال من عمر 7 سنوات يمكنهم إستخدام البخاخات الموسعة للشعب الهوائية بالجرعة التي يحددها الطبيب وفقا لأعمارهم وحالاتهم.
  1. الكورتيزون:

موجود في شكل أقراص وبخاخات ولا ينصح باستخدامه مع الأطفال إلا في حالات معينة وفقا لإرشادات الطبيب.

كيفية الوقاية من حساسية الصدر عند الأطفال:
 حساسية الصدر

هناك طرق وخطوات بسيطة تساعد في الوقاية من حساسية الصدر وتخفيف الأعراض ومنها:

  • الإعتماد على الرضاعة الطبيعية: حيث تكسب الطفل عوامل مناعية تساعد على مقاومة الربو وغيره من الأمراض.
  • تناول الفواكه والخضروات: فهي تحافظ على صحة الطفل وتساعد في الوقاية من الأمراض بشك عام.
  • حماية الطفل من التعرض للتلوث بالهواء، الغبار، الأترب، عوادم السيارات وغيرها من مسببات الحساسية.
  • المحافظة على أشياء الطفل من ملابس وأغراض شخصية وألعاب نظيفة وخالية من الأتربة أو الإتساخ.
  • إبعاد الطفل عن الحيوانات الأليفة خصوصا إذا كان الطفل يعاني من التحسس تجاه الوبر الموجود بالحيوانات مثل القطط والكلاب.
  • تنظيف فلاتر التكييف شهريا وإبقاء النوافذ مغلقة خصوصا في فصلي الصيف والربيع لمنع تعرض الطفل لحبوب اللقاح والأتربة الموجودة.
وينصح الأطباء بإبعاد الطفل المصاب عن هذه الأشياء والتي قد تتسبب في تدهور حالة الطفل مريض الربو:
  1. مسببات الحساسية مثل عث الغبار وهو حشرة دقيقة موجودة بالسجاد، المراتب،
    الأثاث والمفروشات وتعيش في الأماكن الرطبة ولذلك يجب تهوية غرفة الطفل بشكل دائم وينصح باستخدام أغطية الوسائد المقاومة للغبار والأتربة والمصنوعة من الداكرون والالياف الصناعية مثل الفايبر وعدم إستخدام تلك المصنوعة من الفوم أو الريش.
  2. إستخدام منقيات للهواء بتقنية فلاتر HEPA.
  3. يعتبر شهري فبراير ونوفمبر من أكثر الشهور التي تنتشر فيها حبوب اللقاح لذا ينبغي إغلاق النوافذ جيدا في هذه الفترة.
  4. إبعاد الطفل عن المدخنين في المنزل والأماكن العامة.الأكلات التي تساعد على تقوية المناعة للأطفال
  5. إبعاد الطفل عن المعطرات، منظفات المنزل البخاخات والعطور لأنها من مهيجات الحساسية.
  6. إعطاء الطفل مصل الإنفلونزا الموسمية كل عام والتي ستساهم بشكل كبير في حماية الطفل من نزلات البرد والإنفلونزا والتي لها دور كبير في تدهور حالة الربو التي يعاني منها الطفل.
  7. توعية المريض وأسرته عن طرق العلاج وطرق الوقاية من حساسية الصدر وكيفية التعامل معها لتقليل من فرص التعرض لها وبالتالي تدهور الحالة الصحية للطفل.

 

[1]

المراجع

https://www.healthline.com/health/asthma#prevention

https://childrensnational.org/visit/conditions-and-treatments/airway-lungs/asthma

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق