آلام الركبتين هي المشكلة المعتادة لكبار السن، بل حتى في سن الشباب، وتتنوع الأسباب ما بين حدوث إصابة أو وزن زائد، والإصابة بالنقرس وأمراض التهابات المفاصل.
آلام الركبتين لا يجب تجاهلها، حتى لا تتطور إلى التهاب مزمن. تآكل بالغضاريف، والعجز عن الحركة والمشي، فلا بُد من المتابعة ومراجعة الطبيب حتى لا تتطور للأسوأ.
من أسباب آلام الركبتين أيضًا تمزق الأربطة، قد تحتاج إلى علاج بسيط، و تستجيب الحالات البسيطة للعلاج الطبيعي والعلاج بالعقاقير، وفي الحالات الشديدة قد يستدعي الأمر التدخل الجراحي.
يستطيع الطبيب تحديد سبب آلام الركبتين، إن كان ناجمًا عن الإصابات مثل الكسور، أو تمزق الغضروف الهلالي أو تمزق الرباط التصالبي الأمامي، أم ناتج عن الالتهابات مثل الروماتويد.
أسباب آلام الركبتين، وأنواعها
تتعدد أسباب الإصابة بآلام الركبتين، فهناك أسباب عامة وشائعة، وأخرى خاصة نتيجة حالات وحوادث معينة، ويمكن تصنيف ذلك كالآتي:
أسباب عامة لآلام الركبتين وهي تتمثل في:
- زيادة الوزنوالتي تزيد من الضغط على الركبتين أثناء الحركة، فتؤدي إلى كسر الغضروف المفصلي.
- ضعف عضلة الساقيعمل ضعف العضلات عل تحميل ضغط الحركة ووزن الجسم على الركبة، وبالتالي يسبب الضرر وآلام الركبتين.
- عدم مرونة العضلات، حيث أن العضلات القوية المرنة تحافظ على ثبات المفصل وتعطيه القدر الكافي من المرونة للحركة.
- بعض الرياضات مثل الركض و الجري والتعرض للسقوط والتحميل على الركبتين مثل رياضة تسلق الجبال، كل ذلك يزيد معدل الضغط على الركبتين، ويسبب تلف بالأربطة والغضروف وآلام الركبتين.
- بعض المهن الشاقة مثل البناء والصعود أثناء حمل أوزان ثقيلة، ومهنة الزراعة وغيرها من الأعمال التي تتطلب الضغط على الركبتين.
- الإصابات المتكررة في الركبتين، تؤدي في النهاية إلى إصابة مزمنة تسبب الألم.
من أسباب آلام الركبتين؛ التهاب المفاصل ويشمل:
- الالتهاب الإنتاني للمفصل ويصاحبه ارتفاع درجة حرارة الجسم وحدوث تورم واحمرار بالمفصل، وألم شديد وتضرر غضروف الركبة.
- النقرس الكاذب الذي ينتج عن ترسب الكالسيوم في سوائل مفاصل الركبتين.
- النقرس وهو ناتج عن ترسب حمض اليوريك في مفاصل الركبتين.
- التهاب المفاصل الروماتويدي، المعروف أن الروماتويد من أمراض المناعة الذاتية وتسبب التهاب جميع مفاصل الجسم بما فيها الركبتين.
من أسباب آلام الركبتين التعرض للإصابات والخلع:
- انزلاق العظم الذي يغطي الجزء الأمامي من الركبة والمعروف بالرضفة.
- وجود مشكلات بعظام القدم أو عظام الورك تؤثر على الركبتين وتسبب الألم.
- تلف الأربطة مثل الرباط الحرقفي الذي يمتد من الورك إلى الركبة نتيجة للحركة السريعة أو الجري لمسافات طويلة.
- وجود كسر بغضروف الركبتين يؤدي إلى الألم أثناء الحركة.
- هشاشة العظام تجعل الأشخاص يتعرضون لكسر في الركبة لمجرد الانزلاق أو الوقوف بشكل خاطئ لفترة طويلة.
- الإصابات والحوادث والاصطدام يعرض الركبتين تمزق الأوتار والأربطة وحدوث المسور بالغضاريف أو الجرابات التي تحتوي على سوائل تحيط بمفصل الركبة لحمايته.
الأعراض المصاحبة لآلام الركبتين
آلام الركبتين يصاحب ظهورها بعض الأعراض، والتي تدل على حدوث تضرر ما، ويستدعي الأمر زيارة الطبيب؛ لتحديد سبب الألم ونوع الإصابة
- قد يدل وجود تورم حول المفصل وتصلبه على وجود التهاب أو إصابة.
- احمرار الجلد والدفء عند اللمس.
- ضعف المفصل وعدم الاتزان عند الوقوف أو المشي.
- أثناء الحركة وجود أصوات تصدر عن المفصل بشكل مستمر.
- عدم القدرة على فرد مفصل الركبة لنهايته بسبب الألم.
آلام الركبتين التي تستلزم الكشف الطبي وعدم التأخير:
- التورم الشديد في مفصل الركبة ولا يزول بمضادات الالتهاب، وارتفاع درجة حرارة الجسم.
- وجود تشوه واضح في عظام الركبة أو وجود إصابة نتيجة حادث.
- عدم القدرة على الوقوف أو المشي والضغط على الركبة.
- توقف مفاصل الركبتين عن العمل والشعور بألم شديد عند محاولة الحركة.
آلام الركبتين التشخيص والعلاج
يقوم الطبيب بتشخيص آلام الركبتين عن طريق:
- فحص المفصل جيدًا إذا ما كان هناك تورم أو احمرار.
- وقياس درجة حرارة المريض.
- تحريك المفصل لمعرفة مدى شدة الإصابة.
بعد هذه الإجراءات يطلب الطبيب عمل الفحوصات والأشعة اللازمة لضمان دقة التشخيص، ووصف العلاج المناسب، فقد يطلب من المريض إجراء:
- الأشعة السينية للكشف عن وجود كسور أو إصابات بالمفصل.
- الأشعة المقطعية CT والتي يمكنها تحديد أماكن الكسور والإصابات الغير ظاهرة .
- الموجات فوق الصوتية والتي تقوم بتصوير الأنسجة الرخوة حول مفصل الركبة وتوضح الإصابة أو التلف.
- الرنين المغناطيسي و يقدم صورة تفصيلية عن الحاصل في الأوتار والأربطة، الأنسجة الرخوة، الغضاريف والعضلات
- بزل المفصل في حالة احتمال وجود عدوى قد يطلب الطبيب عينة من السائل المحيط بالمفصل ويرسله للتحليل.
علاج آلام الركبتين
العلاج الطبيعي عن طريق إجراء تمارين معينة لتقوية عضلات الساق حتى تخفف الضغط على الركبة، والعمل على تغيير طريقة وأسلوب الحركة، واستخدام سناد أثناء المشي.
استخدام جهاز تقويم القدم، والمحافظة على الوزن وتجنب السمنة المفرطة، وممارسة تمارين تقوية العضلات وتحسين المرونة.
العلاج بحقن المفصل بمواد مضادة للالتهاب مثل:
حقن الكورتيكوستيرويد و يتم حقنها داخل مفصل الركبة لعلاج الألم وتقليل حدة الالتهاب، وقد يستمر تأثيرها عدة أشهر
حقن حمض الهيالورونيك أو ما يعرف بتزييت المفصل، حيث أن قوام حمض الهيالورونيك يشبه السائل الموجود داخل المفصل، ومن مميزات حقن الهيالورونيك الإحساس بمرونة وسهولة الحركة.
حقن البلازما والصفائح الدموية PRP وتُستخدم في علاج الألم الناجم عن إصابات الأربطة والأوتار، وهي تقلل من الالتهاب.
اقرأ المزيد: تعرف على آلام الظهر وأسبابه
العلاج الجراحي لآلام الركبتين
بعض إصابات مفصل الركبة قد تتطلب التدخل الجراحي مثل:
جراحة منظار المفصل ويتم فيها استخدام المنظار الجراحي لإعادة تشكيل الأوتار أو إصلاح الغضروف التالف.
الاستبدال الجزئي للركبة عن طريق إزالة الجزء التالف من الركبة واستبداله بجزء معدني أو بلاستيكي.
استبدال كامل للركبة عن طريق إزالتها واستبدالها بمفصل صناعي.
إرشادات لتقليل آلام الركبتين:
- استخدم كمادات دافئة على الركبتين فهي تعمل على تهدئة الالتهاب.
- ارتداء ضمادة ضاغطة والمعروفة بضمادة الركبة.
- استخدام بعض المكملات مثل الجلوكوزامين.
قد يساهم العلاج بالطب البديل مثل الوخز بالإبر في تهدئة و تقليل آلام الركبتين
المصادر
https://www.mayoclinic.org/ar/diseases-conditions/knee-pain/diagnosis-treatment/drc-20350855
https://www.webmd.com/pain-management/knee-pain/default.htm
