مرض الصرع عند الأطفال| أسبابه، وعلاجه
مرض الصرع عند الأطفال هو حالة مرضية تؤثر على الجهاز العصبي و الدماغ، وتسبب خلل في النشاط الكهربي للمخ، فيظهر على شكل نوبات.
ونظرًا لأن المخ يتكون من ملايين الخلايا العصبية، والتي تتحكم في وظائف الجسم عن طريق نقل الإشارات العصبية بين المخ والجسم.
فإن الخلل في هذه الإشارات يُعرض الجسم لحدوث نوبات من التشنجات العصبية.
ليست كل نوبات التشنجات هى نوبات الصرع، بل هناك أسباب أخرى مثل التشنجات الناتجة عن ارتفاع درجة الحرارة، أو الإغماء الناجم عن انخفاض ضغط الدم.
أعراض وأنواع مرض الصرع عند الأطفال
توجد أنواع مختلفة تم تصنيفها من نوبات مرض الصرع عند الأطفال، وتم تصنيفها إلى نوعين أساسيين:
- النوبات العامة.
- النوبات البؤرية.
- النوبات البؤرية:
تُعرف النوبات البؤرية لمرض الصرع عند الأطفال أيضًا باسم النوبات الجزئية، وهي تؤثر على أحد جوانب الدماغ، وتؤثر على بقعة واحدة فقط في الدماغ.
وقبل حدوث هذه النوبة البؤرية ، يعاني الطفل من بعض الأعراض التي تشير إلى اقتراب النوبة، مثل:
- وجود تغيرات في السمع.
- اضطرابات الرؤية.
- خلل في حاسة الشم.
- اضطراب المشاعر.
- الشعور بالخوف.
- الإحساس بالنشوة.
نوبات الوعي البؤري لمرض الصرع عند الأطفال، قد تشمل فقط بقعة واحدة أو جانب واحد من الدماغ، ولا تؤثر على جميع أجزاء الجسم.
لذلك قد تؤثر هذه النوبات عادةً على مجموعة عضلية معينة في الجسم، مثل الأصابع أو الساقين، ولا تشمل فقدان الوعي.
يظهر الطفل الذي يعاني من نوبة صرع بؤري كأنه في حالة تجمد، وغير قادر على رد الفعل والاستجابة، ولكنه يستطيع سماع وفهم الأشياء التي تدور حوله.
وقد تشمل الأعراض الأخرى في النوبات البؤرية لمرض الصرع عند الأطفال؛ الغثيان وشحوب الجلد والتعرق.
وقد تتسبب أيضًا في فقدان الوعي، وفقدان التركيز، وبعض الأعراض الغير طبيعية مثل البكاء والضحك والتحديق.
النوبات العامة:
تؤثر النوبات العامة لمرض الصرع عند الأطفال، على جانبي الدماغ، وعادة ما تسبب الإغماء وفقدان الوعي، قد يشعر أغلب الأطفال بالنعاس والتعب بعد النوبة.
ويتم تقسيم النوبات العامة لمرض الصرع عند الأطفال، إلى عدة أقسام، وتشمل:
- نوبات الغياب، أو الصرع الصغير.
- نوبة أتونيك، أو نوبات السقوط.
- النوبة التوترية العامة، أو نوبة الصرع الكبرى.
- نوبة الانتفاض أو الرمع العضلي.
نوبات الغياب:
وتُعرف أيضًا بإسم نوبات الصرع الصغير، فقد تسبب فقدانًا قصيرًا للوعي، حيث يحدق الطفل أو يرمش بعينيه بشكل سريع وقد يعاني من وجود رعشة في الوجه.
نوبات الغياب التي تحدث في مرض الصرع عند الأطفال، أكثر شيوعًا في الأطفال من عمر 4 إلى 14 عامًا، ولا تستمر سوى فترة قصيرة قد تصل إلى 10 ثوانٍ.
نوبة آتونيك:
تُعرف أيضًا بنوبات السقوط، حيث يعاني الطفل من اضطراب في حركة العضلات، أو ما يُسمى فقدان تواتر العضلات، فيؤدي ذلك إلى تعرض الطفل للسقوط، ولا تستمر هذه النوبة أكثر من 15 ثانية.
النوبة التوترية الرمعية المعممة (GTC):
أو ما تعُرف بـ نوبة الصرع الكبرى، حيث تشمل أعراضها حدوث تقلصات متتالية للطفل، وانقباض ثم ارتخاء متتالي في العضلات، و حدوث اهتزاز مفاجئ في عضلات الطفل.
لا تستمر هذه النوبة فترة طويلة، ولا يفقد الطفل الوعي، ولكنه يعاني من التعب والارتباك، وقد تستمر هذه النوبة من 1 إلى 3 دقائق.
نوبة الرمع العضلي:
الرمع هو حدوث اهتزاز مفاجئ وشديد للعضلات، وقد تستمر عادة نوبات الرمع العضلي لمدة ثانية أو ثانيتين، ويمكن أن تحدث عدة مرات وتتكرر في وقت قصير.
الأطفال الذين يعانون من نوبات الرمع العضلي قد لا يفقدون الوعي.
أسباب مرض الصرع عند الأطفال
لا يوجد سبب محدد للإصابة بمرض الصرع عند الأطفال، ولكن توجد بعض العوامل التي تؤدي إلى حدوث نوبات الصرع عند الأطفال، مثل:
- إصابة الطفل بإحدى اضطرابات النمو، بما في ذلك الإصابة بمرض التوحد.
- قد يكون الصرع وراثي.
- التاريخ العائلي للإصابة بمرض الصرع.
- إصابة الطفل بـ الحمى الشديدة في الطفولة، والتي تؤدي إلى النوبات المعروفة باسم النوبات الحُمية.
- إصابة الطفل ببعض الأمراض المعدية، بما في ذلك التهاب السحايا.
- بعض الأمراض الالتهابية التي تصيب الأمهات أثناء الحمل.
- تعرض الأم لأمراض سوء التغذية أثناء الحمل.
- تعرض الطفل لـ نقص الأكسجين قبل أو أثناء الولادة.
- وقوع حادث للطفل، أو صدمة في الرأس.
- إصابة الطفل بـ أورام أو خراجات في الدماغ.
هناك بعض العوامل المحيطة قد تسبب حدوث نوبات مرض الصرع عند الأطفال، مثل:
- التعرض لبعض عوامل التوتر والإثارة.
- بعض الأحيان يؤثر الضوء الشديد، والومضات الضوئية على الطفل المصاب.
- الألعاب الإلكترونية.
- الأرق، و قلة النوم.
- الجوع الشديد وسوء التغذية، وعدم انتظام الوجبات.
- الصوت العالي مثل الأجراس وغيرها.
- التعرض للضغط النفسي والعصبي.
تشخيص مرض الصرع عند الأطفال
من الصعوبة تشخيص الإصابة بمرض الصرع عند الأطفال وخاصًة الأطفال صغار السن، والرضع؛ لذلك قد يطلب الطبيب فيديو مُصور للطفل أثناء النوبة.
يتم تشخيص النوبات على أنها نوبات مرض الصرع عند الأطفال، بعد تكرارها لأكثر من مرة، وحين لا يوجد أسباب واضحة لحدوثها مثل الحُمى.
تسبب الصدمة أيضًا نوبات من التشنجات العضلية والعصبية.
تتضمن خطوات التشخيص ما يلي:
- معرفة التاريخ الطبي والعائلي كاملاً.
- الإطلاع على تفاصيل النوبة.
- القيام بالفحص البدني.
- إجراء تحاليل الدم.
- عمليات مسح وقياسات الدماغ.
- الأشعة المقطعية.
- مسح التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التخطيط الكهربائي للدماغ (EEG).
علاج مرض الصرع عند الأطفال
الأدوية المستخدمة قد تكون للسيطرة على مرض الصرع عند الأطفال، ولكن ليست للعلاج، حيث انه لا يوجد علاج بإمكانه إيقاف النوبات عندما تبدأ.
وقد تساعد الأدوية على الحد من الأعراض الحادة للنوبات، وهذا لا يعني أن يداوم الطفل على العلاج بالأدوية مدى الحياة.
يجب عدم التوقف عن تناول العلاج دون استشارة طبية، حتى لا تعود النوبات أو تزداد سوءًا.
الأدوية المضادة للصرع، قد لا تتحكم في السيطرة على النوبات عند جميع الأطفال، لذلك في هذه الحالات، قد تكون العلاجات الأخرى ضرورية.
اقرأ ايضًا: أسباب وأنواع النزلات المعوية عند الأطفال
النظام الغذائي الكيتوني:
هذا النظام الغذائي المعروف بنظام الكيتو، ويعتمد على الامتناع عن السكر الصناعي والنشويات واستبدالها بالبروتينات، والدهون الطبيعية.
تقد الأطباء أن هذا النوع من الأنظمة الغذائية قد يساعد في السيطرة على نوبات مرض الصرع عند الأطفال.
التحفيز العصبي:
في حالة عدم الاستجابة للأدوية ، فقد يوصي الطبيب بعلاج يعتمد على تنبيه الأعصاب عن طريق جهاز كهربي، حيث يرسل الجهاز تيارات كهربائية صغيرة إلى الجهاز العصبي؛ ليقوم بتحفيزه.
هناك ثلاثة أنواع من التحفيز العصبي لعلاج مرض الصرع عند الأطفال:
- تحفيز العصب المبهم.
- التحفيز العصبي المستجيب.
- التحفيز العميق للمخ.
العلاج الجراحي:
قد يضطر الأطباء إلى الإجراء الجراحي في الحالات الشديدة التي لا تستجيب للعلاج بالأدوية أو الأنظمة الغذائية، فيخضع بعض الأطفال لجراحة إزالة جزء من الدماغ.
أدوية علاج مرض الصرع عند الأطفال
بعض أنواع الأدوية المستخدمة في علاج مرض الصرع عند الأطفال.
ديباكين
- المادة الفعالة هي فالبرويك أسيد.
- متوفر على هيئة محلول للشرب وأقراص.
- يُستعمل للسيطرة على نوبات الصرع، ومنع تكرارها.
- من الآثار الجانبية اضطرابات الشهية، واضطرابات الوزن، وحدوث تقلبات مزاجية.
- يُستعمل تحت إشراف الطبيب.
السعر
- ديباكين محلول 200 مليجرام 40 ملي بسعر 27 جنيه مصري.
- أقراص ديباكين 200 مليجرام بسعر 39 جنيه مصري.
- أقراص ديباكين 500 مليجرام بسعر 75 جنيه مصري
المصادر
https://www.medicalnewstoday.com/
https://epilepsysociety.org.uk/epilepsy-childhood